logo
العالم العربي

بعد سيطرة الدعم السريع عليها.. ما الأهمية الاستراتيجية لمنطقة هجليج؟

أفراد من قوات الدعم السريعالمصدر: (أ ف ب)

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، السيطرة الكاملة على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يُشكل عصبا اقتصاديا حيويا في السودان.

ويضم إقليم غرب كردفان أكبر حقول النفط في البلاد، كما يعد من أبرز مصادر الثروة الحيوانية والصمغ العربي، في حين تعدّ منطقة هجليج نقطة محورية لما تمثله من أهمية اقتصادية.

بجانب ذلك، يُمثل الإقليم معبرًا حدوديا يربط السودان بدول الجوار، من بينها تشاد وليبيا وجنوب السودان، إضافة إلى أنه يقع عند تقاطع خط سكك حديدية يربط بين مدن كوستي، ونيالا، وواو. 

أخبار ذات علاقة

قوة من الدعم السريع

قوات الدعم السريع تسيطر على أكبر حقل نفطي في السودان

وتكمن أهمية "هجليج" في العائدات الناتجة عنه، ففي الظروف الطبيعية ينتج نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، ما يجعله أحد أعمدة الاقتصاد السوداني.

وباعتباره من أكبر حقول النفط في البلاد، يحتوي أيضًا على منشأة المعالجة الرئيسة لصادرات جنوب السودان النفطية، والتي تُشكل جميع إيرادات حكومة جوبا تقريبا.

ومن شأن السيطرة على خط الأنابيب الذي ينقل النفط من جنوب السودان من الحدود الجنوبية إلى بورتسودان على البحر الأحمر أن توجه قوات الدعم السريع مصادر مداخيله إلى معالجة الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.

ومن المعروف أنه عندما انفصلت جوبا عام 2011، أخذت معها تقريبًا جميع احتياطيات النفط السودانية وأخذت معها هذا الحقل الذي أصبح محل نزاع بين البلدين، وشهد بسببه اشتباكات قصيرة عام 2012.

وما يجعله أهم مورد مالي للسودان أن كل إنتاج البلد من النفط يأتي من منطقتين رئيستين لإنتاج النفط، هجليج وبلوك 6، وحتى البترول من المربع السادس كان يُعالَج في هجليج، ما بين 80 ألفاً و100 ألف برميل يومياً للسودان وجنوب السودان.

وبالإضافة إلى هجليج، تسيطر قوات الدعم السريع أيضًا على حقول نفطية رئيسة في الغرب تديرها الصين منذ تسعينيات القرن العشرين. وفي الشهر الماضي أبلغت شركة البترول الوطنية الصينية الحكومة السودانية عزمها على إنهاء استثماراتها.

والصين هي المشتري الرئيس للنفط السوداني، وشاركت في تمويل تطوير النفط في المنطقة وتدير شركة البترول الوطنية الصينية العديد من مواقع الإنتاج في هجليج.

وهجليج هي مدينة في جنوب كردفان حيث توجد حقول النفط، ففي عام 1974، حصلت شركة شيفرون الأمريكية على امتيازات نفطية في السودان واكتشفت حقول النفط الشاسعة في هجليج عام 1978.

وأُعيد إطلاق الموقع في عام 1999 من قِبَل اتحاد شركات كندية وسودانية وماليزية وصينية.

واليوم الاثنين أظهرت مقاطع فيديو تواجد جنود الدعم السريع، داخل الحقل الاستراتيجي، وسط تأكيدات من مصادر موثوقة انسحاب قوات عبد الفتاح البرهان إلى داخل أراضي دولة جنوب السودان. 

أخبار ذات علاقة

حسب النبي محمود حسب النبي

تحالف تأسيس: قوات بورتسودان خسرت آخر معاقلها غرب كردفان

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC