logo
العالم العربي

"العاصمة الثالثة".. هل يعطل مقترح نتنياهو الجديد مفاوضات غزة؟

"العاصمة الثالثة".. هل يعطل مقترح نتنياهو الجديد مفاوضات غزة؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
26 أغسطس 2025، 11:31 ص

يتصاعد الجدل في إسرائيل خلال الساعات الأخيرة حول مكان وموعد الجولة المقبلة من مفاوضات صفقة جديدة بشأن غزة، في حال وافق عليها المجلس الوزاري السياسي–الأمني، وهو أمر مستبعد.

جاء ذلك، بعد أن استبق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماع المجلس الوزاري بقرارات أعقبت الزيارة المفاجئة لوفد مصري إلى تل أبيب.

أخبار ذات علاقة

جنود إسرائيليون في غزة

عواقب وخيمة.. تحذيرات إسرائيلية لنتنياهو من مخاطر السيطرة على غزة

ووفق تقارير عبرية ترصد كواليس صناعة القرار في ملفي المكان والزمان، خاصة بعد إصرار نتنياهو على مقترح "العاصمة الثالثة"، ومع تزايد الحديث الإسرائيلي عن عدم حيادية الوسطاء، فإن أصواتًا داخل الإدارة الأمريكية تنسجم مع هذا الموقف.

وبحسب موقع "واللا" العبري، أعلن نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن تقدم في المفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، لكن حتى الآن لم يغادر أي وفد، ولم تبدأ المناقشات.

وقال الموقع إن القاهرة والدوحة أبدتا استنكارًا لميل نتنياهو غير المبرَّر سوى للتعطيل، خشية من وزرائه المهدّدين بإسقاط الائتلاف "الهش"، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، بتسلئيل سموتريتش، أوريت ستروك، وعمِيخاي إلياهو.

وأضاف أن فريق التفاوض المصري المختص زار إسرائيل أمس في محاولة لبدء مفاوضات الصفقة وإنهاء الحرب، وكان هدف الزيارة صياغة التفاصيل الفنية للمحادثات، وفي مقدمتها مسألة مكان انعقادها، التي لم تُحسم حتى الآن.

وشددت إسرائيل هذه المرة على أن المفاوضات لن تُعقد في مصر أو قطر. كما أنه من غير المتوقع عقدها في فرنسا أو إيطاليا اللتين استضافتا جولات سابقة، بسبب مواقف البلدين المناوئة لإسرائيل على خلفية الأزمة الإنسانية في غزة.

وأكد خبراء في الشأن الإسرائيلي أن القائمة المرشحة كعاصمة بديلة للمفاوضات قصيرة جدًا في ظل العزلة الدولية لإسرائيل، مشيرين إلى طرح استضافة المفاوضات في إحدى الولايات الأمريكية أو في عاصمة شرق أوسطية يتفق عليها، بل وحتى في باكو بعد الدور الكبير الذي لعبته أذربيجان في الملفين السوري والتركي.

وصرّح مسؤول إسرائيلي كبير للقناة "12" بأنه لا توجد خلافات جوهرية بين حماس وإسرائيل بشأن تفاصيل الاتفاق.

وفي حديثهم لـ"إرم نيوز"، وجّه خبراء انتقادات بالأساس لموقف نتنياهو، متهمين إياه بافتعال أزمات مع الوسطاء بهدف دفع واشنطن للضغط على إسرائيل للإسراع بالرد أو تهيئة الأجواء لتنفيذ الاتفاق.

وأوضحوا أن موقف نتنياهو جاء مفاجئًا، إذ صدر بيان ملحق بعد بيان سابق أعلن فيه موافقته على العودة للمفاوضات. وأرجع مراقبون ذلك إلى مخاوف انهيار الائتلاف الحاكم وتطورات داخلية مرتبطة بسياقات إقليمية، في حين برّرت جهات إسرائيلية داعمة لنتنياهو الأمر بالرغبة في ساحة محايدة جديدة للمفاوضات، بعيدًا عن مصر وقطر، لتقليص ميزتهما التفاوضية، وفق تعبيرهم.

وحسب التقارير العبرية، فإن كل ما يطالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو صدور قرار سريع، سواءً كان اتفاقًا أو خيارًا عسكريًا، مؤكدا: "يجب أن ينتهي هذا الوضع"، متهمًا حماس بالابتزاز.

وختم الموقع العبري بالإشارة إلى أن ملف تشكيل الوفد التفاوضي الإسرائيلي يُستخدم بدوره كذريعة لتعطيل المفاوضات من جانب نتنياهو، مع اقتراب رحيل الوزير روم ديرمر عن الحياة السياسية بعد العطلات، والخلافات مع رئيس الموساد ديدي بارنياع، والتعيين المرتقب لرئيس الشاباك الجنرال دافيد زبني. وقد يُجري نتنياهو تعديلات جديدة على الوفد على هذا الأساس، وهو التغيير الثاني بعد آخر في يوليو/تموز الماضي، حين اتهم المستبعدون باستغلال صلاحياتهم بشكل خاطئ.

 

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC