قالت الحكومة الصومالية وأحد الشهود اليوم السبت إن قوات حكومية تتصدى لمسلحين تابعين لحركة الشباب اقتحموا سجنا شديد الحراسة تحت الأرض في العاصمة مقديشو.
ويقع سجن جودكا جيلاو بالقرب من المجمع الرئاسي بالعاصمة، ويُحتجز به عدد من مقاتلي حركة الشباب، التي تواصل منذُ عام 2007 تمردها في البلاد، وحققت تقدما كبيرا في المناطق الريفية خلال العام الجاري.
وقال جندي من القوات شبه العسكرية في المنطقة، ذكر أن اسمه أحمد، "سمعنا انفجارا هائلا عند بوابة السجن وسرعان ما بدأ تبادل إطلاق النار".
وأشار إلى أنه "جرى نشر المزيد من القوات للقضاء على المقاتلين ولا تزال العملية مستمرة"، بحسب ما ذكرت لوكالة "رويترز"، التي نقلت عن سكان بالقرب من المنطقة تأكيدهم بوقوع الانفجار وتبادل إطلاق النار.
بدورها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، حيثُ قالت في بيان، "استهدفنا سجنا تحت الأرض تحرسه قوات الأمن".
وأوضحت أنه "في البداية بدأ الهجوم بسيارة ملغومة يقودها انتحاري وعلى الفور دخل مقاتلو المشاة إلى مجمع السجن وهم يقاتلون الآن داخله"، مشيرة إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف القوات الحكومية.
وفي بيان على صفحة التلفزيون الصومالي على "فيسبوك"، قالت الحكومة إن مقاتلي حركة الشباب استخدموا سيارة تتخفى كسيارة من قوات الأمن للدخول والتفجير في الداخل.
وأضافت الحكومة "سقط بعض مسلحي (الحركة) قتلى بالرصاص. ما يجري الآن هو العملية الأخيرة للقضاء على المقاتلين الذين هاجموا المكان".