رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
هددت إسرائيل اليوم الثلاثاء، بإغلاق معبر رفح، وتجميد دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ردًا على ما وصفته بـ"تأخر حماس في تسليم جثث بقية الرهائن"، وفقًا للاتفاق المبرم بين الطرفين.
وتزامن التصعيد الإسرائيلي مع تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء، أن "تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين سقطوا في الحرب بين إسرائيل وحماس سيستغرق وقتًا".
ووصفت المنظمة الدولية عملية تسليم جثث الرهائن بأنها ""تحد هائل"، خاصة عند النظر إلى صعوبة العثور على الرفات وسط أنقاض غزة.
وذكر كريستيان كاردون المتحدث باسم لجنة الصليب الأحمر: "هذا تحد أكبر من إطلاق سراح الرهائن الأحياء. إنه تحد جسيم"، مضيفًا أن الأمر ربما يستغرق أيامًا أو أسابيع، وأن هناك احتمالًا بعدم العثور على رفات الجثث نهائيًا".
لكن قناة "أخبار 12" العبرية نقلت عن مسؤول أمني في تل أبيب، ما وصفه بـ"الانتهاك الصارخ للاتفاق"، داعيًا إلى "تجميد ما تم التوصل إليه عبر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ونقلت القناة عن المسؤول الأمني قوله، إن "إسرائيل تلقت معلومات عبر الوسطاء والمحادثات التي جرت خلال الاتصالات بين الطرفين، تشير إلى أنه (يبدو) أن حماس تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن وجود أكثر من 10 جثث للرهائن"؛ وهو ما يعد وفقًا لتحليل المسؤول "خرقًا صارخًا للاتفاق، لا سيما في ظل اقتصار عملية التسليم أمس الاثنين على رفات 4 جثث فقط".
وأضاف المسؤول، بحسب القناة العبرية، أن توصيات التعامل مع هذا الواقع، تؤشر على "عدم فتح معبر رفح، ووقف كامل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأوضح أن "إجراءات الرد على حماس بيد القيادة السياسية الإسرائيلية حاليًا، ومن المقرر أن توصي المستوى الأمني باتخاذ إجراءات فورية ووقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، سواءً عبر معبر رفح أو من خلال المعابر الإسرائيلية".
ونقلت القناة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها "تساعد في نقل جثث الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل وفقًا للاتفاق المبرم بين الطرفين".
وأضافت اللجنة: "ندعو الطرفين والوسطاء إلى ضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، حتى تتمكن العائلات المفجوعة من دفن أحبائها بشكل لائق".
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الثلاثاء، انتهاء عملية التعرف على هويات الجنود الأربعة الذين أُعيدوا إلى إسرائيل الليلة الماضية.
وأبلغ ممثلو الجيش بالتعاون مع المركز الوطني للطب الشرعي، والشرطة الإسرائيلية، والحاخامية العسكرية، عائلات الرهائن: غاي إيلوز، وبيبين جوشي، ومختطفين آخرين.
وكان منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، غال هيرش، أعلن ظهر اليوم الثلاثاء عن أنه "لابد من مواصلة الضغط على حماس لمواصلة واستكمال عودة جثث الرهائن، خاصة بعد مناقشة القضية أمس الاثنين خلال محادثات رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس ترامب، كما عبّر عنها الرئيس السيسي الليلة الماضية".
وفي رسالة لأهالي الرهائن القتلى، أوضح هيرش: "نناقش القضية أيضًا مع جهات دولية أخرى، ويتواصل عملنا (فريق التفاوض) مع الوسطاء حتى هذه الساعة، وأنا على اتصال دائم بممثلينا، وأطلعونا على التفاصيل كاملة. القضية محور جدول الأعمال".
وأردف: "المهمة لم تُنجز بعد، ونحن مصممون وملتزمون التزامًا مطلقًا، ولن نتوقف عن العمل حتى يتم تحديد مكان جميع جثث الرهائن".
وطالب "منتدى الرهائن" في تل أبيب بوقف تنفيذ اتفاق ترامب حتى تفرج حماس بشكل كامل عن جثث الرهائن؛ كما أكد الأهالي أن "هذا انتهاك صارخ للاتفاق من جانب حماس. ونتوقع من الحكومة الإسرائيلية والوسطاء التحرك فورًا لتصحيح هذا الظلم الفادح" وفق تعبيرهم.
