مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
كشفت إفادات فلسطينية، خلال الأسابيع الأخيرة، عن تطور نوعي في مهام الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة.
وذكرت شهادات من سكان وناشطين في القطاع عن تحول مهام المسيرات الإسرائيلية من التصوير والرصد إلى الهجوم المباشر والقتل وباتت تُستخدم لإلقاء القنابل واستهداف التجمعات والمرافق المدنية بشكل متكرر.
وأصيب عدد من الفلسطينيين باختناق بينهم نساء وأطفال، الخميس، إثر إلقاء مسيرة إسرائيلية قنابل غازية ودخانية على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، في محاولة لدفعهم لترك المدينة الذي يسعى لاحتلالها وتهجير المواطنين منها.
وأحدثت القذائف دخاناً كثيفاً داخل المدرسة التي لجأت إليها عشرات العائلات، ما تسبب بحالات اختناق خاصة بين النساء والأطفال، وسط صراخات واستغاثات.
وتمكن عدد من الشبان من التخلص من إحدى القنابل وإلقائها خارج المدرسة، وسط توتر وخوف كبير بين النازحين، وفق "الأناضول".
ويأتي الهجوم الإسرائيلي فيما تتصاعد اعتداءاته على مراكز إيواء النازحين في مدينة غزة، التي يسعى لاحتلالها وتهجير سكانها، وسط ظروف إنسانية كارثية يعيشها مئات آلاف الفلسطينيين في المدينة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قصفاً نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية أسفر عن مقتل "مواطن وزوجته وإصابة 3 آخرين بجروح، الخميس، في مخيم البريج وسط قطاع غزة".
وكشفت أن القتيل يدعى محمد أحمد ثابت وزوجته تدعى إنجي نبيل عاشور، فيما لم تكشف عن تفاصيل تتعلق بهوية الجرحى.
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف الجيش الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه إلى جنوب القطاع، خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح فلسطيني وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتمتد من غرب مدينة خان يونس وحتى غرب مدينة رفح.
وفي الأسابيع الأخيرة، نسف الجيش الإسرائيلي عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في أنحاء مدينة غزة، في سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة تمهيدا لاحتلالها بالكامل.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول أعلن الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها الحكومة الإسرائيلية لاحتلال القطاع تدريجيا، وبدأ تنفيذها في 11 أغسطس/ آب الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
وفي 8 أغسطس/ آب صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة احتلال مدينة غزة، وشن الجيش هجوما واسع النطاق لاحتلال المدينة في الـ11 من الشهر نفسه.
