logo
العالم العربي

واشنطن بوست: سباق من "نوع آخر" في سوريا بعد سقوط الأسد

واشنطن بوست: سباق من "نوع آخر" في سوريا بعد سقوط الأسد
مطار للجيش السوري بعد تدميرهالمصدر: (أ ف ب)
13 ديسمبر 2024، 9:24 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن سقوط نظام بشار الأسد يُثير سباقًا للعثور على الأسلحة الكيميائية المفقودة في سوريا.

وفي حين أن النظام أخفى بعض غازات الأعصاب عن المنظمات الدولية، وفي ظل الفوضى التي تعيشها سوريا، فإن معرفة ما حدث للترسانة يُعد أولوية قصوى.

أخبار ذات علاقة

أبو محمد الجولاني

خبراء: "الكيماوي" ورقة الجولاني لكسب ثقة واشنطن

 

وبحسب الصحيفة، "خلال 53 عامًا من حكم عائلة الأسد، صنعت الحكومة السورية أسلحة كيميائية، من أحواض عملاقة لغاز الخردل في حقبة الحرب العالمية الأولى إلى غازات الأعصاب القاتلة، لدرجة أن بضع قطرات فقط يمكن أن تقتل".

وذكرت أن "أسلحة الدمار الشامل السورية الأكثر إثارة للقلق هي تلك التي اختفت ببساطة".

وتتضمن هذه الكمية، وفقًا لمراجعة أجراها مفتشو الأسلحة الدوليون، أكثر من 360 طنًا من غاز الخردل الذي اعترفت سوريا بتصنيعه، ولكن لم يتم تحديد مصدره بشكل كامل. 

ثم هناك 5 أطنان من السلائف المفقودة لغاز الأعصاب السارين، وهو ما يكفي من السم لملء حوض سباحة صغير. وعندما تم الضغط عليهم، قدم المسؤولون السوريون عذرًا "بدا سخيفًا" إلى حد مثير للضحك، بحسب الصحيفة.

وقال المسؤولون السوريون، إن "الكمية فقدت أثناء النقل، بسبب حوادث مرورية"، وفقًا لملاحظات من تحقيق سري، العام 2016، حصلت عليه الصحيفة.

 

وتابعت الصحيفة، أن "ما حدث لتلك المواد الكيميائية، التي يشتبه بأن بعضها على الأقل تم إخفاؤها لاستخدامها في المستقبل، أصبح سؤالاً ملحًا فجأة في أعقاب سيطرة المعارضة السورية الأسبوع الماضي". 

وأضافت: "في بلد لا يتمتع بسلطة حاكمة، وفي ظل تجول الجماعات الإرهابية في صحاريه الشرقية التي ينعدم فيها القانون، أصبح تأمين ما تبقى من المواد الكيميائية أولوية قصوى، ليس فقط لجيران سوريا، بل أيضًا للدول في مختلف أنحاء العالم".

ويقول الخبراء إن "وجود مثل هذه الأسلحة في سوريا يمكن أن يكون من بين الموروثات المظلمة لحكم الرئيس بشار الأسد، وهو ما يمكن أن يشكل تهديدًا بعد فترة طويلة من سقوط المستبد".

أخبار ذات علاقة

صورة متضررة للرئيس السوري بشار الأسد في مدينة القامشلي

أمريكا ترى في سقوط الأسد فرصة لتدمير ترسانة سوريا الكيماوية "نهائيا"

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن الوكالة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية، عقدت اجتماعًا طارئًا بشأن سوريا، يوم الخميس، في مقرها في لاهاي وسط موجة من الجهود الدبلوماسية للتفاوض على الوصول إلى مواقع الأسلحة الكيميائية المعروفة في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الرغم من عدم إرسال أفراد أمريكيين بعد للمساعدة في البحث عن الأسلحة، أعرب مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقهم أيضًا.

وبدورها، لم تنتظر إسرائيل زيارات المفتشين، وشن الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية في الأسبوع الماضي استهدفت مراكز أبحاث عسكرية ومواقع تخزين.

وسبق أن قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مخزونات مشتبه بها من المواد الكيميائية الصناعية التي يمكن استخدامها لصنع المزيد من الأسلحة.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه "على الرغم من أن ما لا يقل عن 90% من مخزون الأسد قد تم تدميره، وفق  محللي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لكن منذ البداية، اشتبهت وكالات الاستخبارات الغربية والشرق أوسطية في أن الأسد يحتفظ بكمية صغيرة من غاز السارين كاحتياطي".

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC