قالت مصادر عسكرية يمنية، إن الضربات الأمريكية لميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، أدت إلى تدمير شبه كامل لمنصة استيراد النفط والغاز، ومقتل وإصابة وفقدان عشرات العمال المدنيين في المنشأة.
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن "عدد الغارات المُنفذة وصل إلى 12 غارة على موجتين، مساء الخميس وفجر الجمعة، تركّزت على استهداف مرافق المنشأة الاقتصادية التي يستخدمها الحوثيون بشكل مزدوج، مدنياً وعسكرياً".
وأشارت إلى أن "أكثر من 100 بين قتيل وجريح وفي عداد المفقودين، جراء الغارات، معظمهم من العمال المدنيين والمهندسين والفنيين من موظفي الميناء، من أبناء محافظة الحديدة"، فيما أشارت آخر حصيلة إلى ان عدد القتلى ارتفع إلى 58 شخصاً.
وبحسب المصادر، فإن "عملية استهداف مقدرات البنية التحتية للميناء النفطي الخاضع لسيطرة الحوثيين، أسفرت عن تدمير أنابيب سحب وتفريغ الوقود والغاز من الناقلات البحرية، والخزانات الثابتة في المنشأة، وخطوط الإمداد والتموين، وصهاريج النقل الموجودة فيها، إلى جانب تدمير جزء من رصيف الميناء، ومحطته الكهربائية".
وذكرت أن "الضربات الأمريكية طالت كذلك إحدى السفن المخصصة لنقل الغاز، الراسية في ميناء رأس عيسى، شمالي غربي المحافظة المطلّة على مياه البحر الأحمر".
واعتبرت المصادر، أن "الميناء المستهدف ركيزة استراتيجية لموارد ميليشيا الحوثي، التي تعتمد عليها كمصدر رئيس لتمويل عملياتهم العسكرية في الداخل اليمني والخارج؛ إذ يمثّل 60% من إجمالي إيرادات الحوثيين الشهرية".
من جهتها، أفادت مصادر محلية بمدينة الحديدة، بأن ارتفاع أعداد الضحايا من العمال وفرق الانقاذ والمدنيين، يعود إلى تكرار المقاتلات الأمريكية ضرباتها الجوية على الميناء النفطي.
وتجمّعت فرق الإنقاذ بعد موجة الغارات الأولى، للبحث عن ناجين، بينما وصل عدد من الأهالي لتفقد ذوييهم من العمال والموظفين المناوبين، وهو ما أدى لمزيد من الضحايا خلال الموجة الثانية من الغارات.
وقالت المصادر، إن "العشرات لا يزالون في عداد المفقودين، إثر تطاير أجسادهم إلى مناطق متباعدة وسقوط عدد منهم في مياه البحر، نتيجة لشدّة القصف والانفجارات التي أحدثتها الخزانات النفطية".
