دُمِّر مركز البحوث العلمية في دمشق التابع لوزارة الدفاع السورية والذي استُهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بغارات إسرائيلية مساء الاثنين، بشكل كامل، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وكان هذا المركز الواقع في برزة والذي تقول الولايات المتحدة إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، قد استُهدف في نيسان/أبريل 2018 خلال ضربات أميركية وفرنسية وبريطانية منسقة.
وشاهد مراسلو فرانس برس أبنية المركز الثلاثة مدمرة بشكل كامل وسوّيت بالأرض، فيما تتصاعد النيران من تحت الركام ومن أوراق مذيلة بعبارة "مركز البحوث العلمية".
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت بشكل رئيسي الأصول العسكرية للجيش السوري، بما في ذلك بطاريات الدفاع الجوي المتقدمة ومنشآت عسكرية أخرى، التي دُمرت بشكل كامل.
وأشار المرصد إلى أن المواقع المستهدفة كانت خالية من العنصر البشري أثناء القصف، مما قلل من حجم الخسائر البشرية.
الهجمات تضمنت غارات جوية مكثفة استهدفت منشآت علمية وبحثية في كل من دمشق وحلب، يُعتقد أنها مرتبطة بتطوير الصواريخ والأسلحة الكيميائية، على حد المزاعم الإسرائيلية.
يأتي هذا التصعيد في إطار مساعي إسرائيل لتقويض القدرات الدفاعية السورية ومنع أي تهديد محتمل مستقبلي.
ويعد استهداف المنشآت البحثية والعلمية جزءًا من إستراتيجية إسرائيلية لتعطيل تطوير أسلحة قد تستخدم ضدها.