logo
العالم العربي

جيل نشأ وسط الركام.. هل يحبط "جيش حماس الجديد" خطة ترامب؟

مقاتلون من حماسالمصدر: منصة إكس

يواجه الجيش الإسرائيلي جيلاً جديداً أصغر سناً من حماس داخل مدينة غزة التي يصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "المعقل الأخير" للحركة، وسط مخاوف من أن "الجيش الجديد" قد يعيق خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام.

ويصف تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية هؤلاء المقاتلين الجدد بأنهم "أكثر تشدداً وتصلباً" من الجيل القديم، خاصة لأنهم نشأوا وسط أهوال الحرب، ومعظمهم قد فقد عائلاتهم. 

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته في غزة "لأغراض دفاعية"

 ويتمركز جزء كبير من هؤلاء المقاتلين داخل الحي الجنوبي في تل الهوى، حيث يستمر القتال اليومي وسط مبانٍ سكنية مدمرة جزئياً، إذ يستغل مقاتلو حماس "الجدد" الغرف المظلمة والمباني المحطمة لإطلاق هجمات مفاجئة.

وفي هذا الحي المكتظ، يسيطر الجيش الإسرائيلي على معظم المناطق، لكن السيطرة ليست كاملة، إذ يقف الجنود الإسرائيليون في ظلال دبابات ميركافا وناقلات جنود مدرعة من طراز نامر، محتمين من تهديد القناصة الذين يتربصون في النوافذ الخالية. 

وفي الأسابيع الأخيرة، قُتل جنود إسرائيليون بقذائف صاروخية آر بي جي أطلقت من مبانٍ محطمة، مما يعكس استمرارية التهديد رغم الخسائر السابقة لحماس، إذ تنقل "التلغراف" عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: "لقد دمَّرنا معظم كتائبهم من قبل، لكنهم قاموا بتغيير قادتهم، وتجنيد الشباب".

ورغم وصف المسؤول الإسرائيلي مقاتلي حماس "الجدد" بأنّهم أقل احترافية بعض الشيء "لكنهم ما زالوا يقاتلون وهم شجعان جداً". كما يضيف "إنهم أصغر سناً قليلاً، ويفتقرون إلى الخبرة التكتيكية" التي كانت تميز أسلافهم، الذين قتل معظمهم في أواخر 2023، وأوائل 2024. 

ومع ذلك، يؤكد أنهم "يقاتلون بشدة" ويعملون "كنظام"، حيث يحددون نقاط الضعف في تقدم القوات الإسرائيلية ويعاقبونها. وقال: "ما زالوا يقاتلون كنظام، وهذا واضح، يراقبوننا ويبحثون عن نقاط ضعفنا". كما أشار إلى أن الهجمات أقل تعقيداً مقارنة بالغزو الأولي لمدينة غزة في 2023، بسبب نقص الخبرة النسبية لهؤلاء "الشباب المتعصّبين"، وفق تعبيره.

ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد المقاتلين المتبقين في المدينة بأقل من 3000، لكنهم يستمرون في إلحاق خسائر، فقبل أسبوعين، قُتل قائد سرية في الفرقة 36 بقذيفة "آر بي جي" بالقرب من تل الهوى، في مثال واضح على كيفية تنسيق هجماتهم. 

وعلى عكس باقي أنحاء مدينة غزة حيث هدمت معظم المباني بشكل مقصود، بقيت العديد من الأبراج السكنية في الحي قائمة رغم تضررها الشديد، مما يوفر ملاذات للقناصة والمراقبين الذين ينسقون الهجمات.

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي من أن السكان المتبقين، الذين قد يتجاوز عددهم نصف مليون، سيُعتبرون "إرهابيين" إذا لم يغادروا، مما أثار إدانة من رئيس الأونروا فيليب لازاريني، الذي وصف التهديد بأنه يُنذر بـ"مذبحة واسعة النطاق" للأبرياء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC