أكد البيت الأبيض، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة تقدم سوريا في عدة ملفات رئيسة تتعلق بمكافحة الإرهاب والتطبيع مع إسرائيل، مشددا على أن الدعم مشروط بخطوات واضحة تحافظ على المصالح الأمريكية.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن التغييرات الإيجابية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السورية "تشكل وعدا بمستقبل أكثر استقرارا وسلاما"، مشددة على أن التقييم الأمريكي سيتوقف على مدى تحقيق دمشق لالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق "باتخاذ خطوات نحو التطبيع مع إسرائيل".
وأكدت أن الرئيس دونالد ترامب "يريد لسوريا أن تنجح، لكن ليس على حساب المصالح الأمريكية"، مشيرة إلى أن واشنطن ستراقب من كثب مدى التزام الحكومة السورية بمعالجة قضايا مثل ملف الإرهابيين الأجانب، وحظر الجماعات "الإرهابية" الفلسطينية، بالإضافة إلى دعم جهود منع عودة تنظيم داعش.
وأضافت أن من بين الأولويات الأساسية للولايات المتحدة في المرحلة المقبلة "التأكد من التقدم السوري في مساعدة التحالف الدولي على منع عودة داعش، وتسليم مراكز احتجاز عناصره".
ورفع الرئيس الأمريكي رسميا الاثنين العقوبات المفروضة على سوريا، على أمل إعادة دمج الدولة التي مزقتها الحرب في الاقتصاد العالمي، وفي حين تتطلع إسرائيل إلى علاقات مع دمشق التي سارعت من جهتها إلى الترحيب بـ"قرار تاريخي".
وكان ترامب أعلن في مايو/أيار عزمه على رفع معظم العقوبات المفروضة على سوريا.
والاثنين وقّع ترامب أمرا تنفيذيا أنهى بموجبه "حالة الطوارئ الوطنية" القائمة بشأن سوريا منذ عام 2004، التي فرضت بموجبها عقوبات شاملة على دمشق أثّرت في معظم المؤسسات التي تديرها الدولة ومن بينها البنك المركزي.