وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل صباح اليوم الاثنين، تزامناً مع بدء الإفراج عن الرهائن بين حركة حماس وتل أبيب.
واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ ترامب رسميًا في مطار بن غوريون.
وبعد الاستقبال، يتوجه ترامب إلى الكنيست في القدس، حيث يعقد اجتماعًا مع نتنياهو ويلتقي بعائلات الرهائن، قبل أن يلقي خطابًا أمام جلسة خاصة سيشارك فيها أيضًا زعيم المعارضة يائير لابيد.
وقد فُرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط الكنيست، واقتصر الدخول على الموظفين المعتمدين والصحفيين.
وفي وقت لاحق من بعد الظهر، يغادر ترامب متجهًا إلى شرم الشيخ في مصر للمشاركة في قمة تُركّز على اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس، والتي يُشارك في استضافتها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفقًا لبيان رسمي من القاهرة، من المتوقع حضور نحو عشرين زعيمًا إقليميًا ودوليًا.
وأكد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس سيشارك في القمة بعد تنسيق مع الولايات المتحدة ومصر لضمان تمثيل فلسطيني رسمي.
بالمقابل، ذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو لم يُدعَ إلى القمة خشية أن يؤدي حضوره إلى إحجام بعض القادة العرب عن المشاركة، فيما تهدف القمة إلى إقرار تشكيل فريق دولي يشرف على إعادة إعمار غزة بقيادة ترامب ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن تل أبيب لن تقاطع القمة رغم عدم دعوتها رسميًا، موضحين أن الاجتماع يقتصر على الدول الوسيطة والجهات المانحة المحتملة.
وكشف ترامب أن العمل جارٍ على تشكيل مجلس حاكم جديد لغزة بشكل سريع، مشيرًا إلى أن توني بلير مرشح لقيادته، لكنه شدد على ضرورة أن يكون "خيارًا مقبولًا من الجميع".
كما أشاد بجهود الإمارات والسعودية والأردن وإندونيسيا وتركيا في دعم مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن نتنياهو كان "الشخص المناسب لهذه المرحلة"، وأن أي خلافات بينهما "حُلّت بسرعة".
