طالب قائد قوات "شيخ الكرامة"، ليث البلعوس، بفتح "تحقيق عاجل" في الانتهاكات التي طالت المدنيين، في محافظة السويداء جنوبي سوريا والعمل الجاد لمنع تكرارها وضمان أمن وسلامة السكان.
وحمّل البلعوس مسؤولية ما جرى في السويداء لمن قال إنه "زجّ أبناء الطائفة الدرزية في صراعات خارجية".
وأدان البلعوس في بيان ما وصفه بـ"المشهد الدموي المؤلم" الذي طال المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ، قائلاً إن كل من سعى إلى زجّ أبناء الطائفة الدرزية في صراعات خارجية لا تخدم سوى مشاريع التمزيق والتفتيت، يتحمل مسؤولية ما جرى في المحافظة.
وحسب ما نقله "تلفزيون سوريا" عن البيان شدد البلعوس على أن "أبناء الطائفة الدرزية هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري"، رافضاً التعامل معهم بمنطق طائفي أو ديني، ومثمّناً في الوقت ذاته مواقف بعض وجهاء ومرجعيات السويداء الذين دعوا إلى الحكمة ووقف إراقة الدماء، و"عبّروا عن دعمهم للدولة ورفضهم لمحاولات التفرد بالمصير الجماعي".
وحذر البلعوس من خطورة ما يجري في السويداء، قائلاً إن "الفتنة المُفتعلة" تهدد بالامتداد إلى مناطق سورية أخرى، ودعا السوريين كافة إلى توحيد الموقف والوقوف صفاً واحداً في وجه مشاريع التفتيت والفرقة.
وقال إن محاولات "قوات شيخ الكرامة" لتفادي سفك الدماء والحفاظ على السلم الأهلي اصطدمت برفض أطراف اتبعت نهج التعنت والانفراد، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
كما كشف أن دخول الدولة إلى بعض مناطق السويداء تم بالتنسيق مع مرجعيات دينية، إلا أن الأخيرة لم تُبلغ الأهالي، وهو ما أثار الغموض والتوتر. حسب "تلفزيون سوريا".