إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
أعلنت قوات الدعم السريع الجمعة، سيطرتها الكاملة على مدينة النهود بولاية غرب كردفان، إلى جانب مقر الفرقة العسكرية 18 التابعة للجيش السوداني، بعد انسحاب قوات الجيش وتفرقها في مناطق مختلفة داخل الولاية.
ويُعد هذا التطور ذا أهمية استراتيجية، إذ يُغيّر من خارطة السيطرة العسكرية ويقطع الطرق البرية التي يعتمد عليها الجيش السوداني، بحسب مراقبين.
وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، استولت قوات الدعم السريع على مقر الفرقة العسكرية بالكامل، معلنة "تحرير" المدينة، ونشرت مقاطع مصورة تظهر انتشار قواتها داخل القاعدة العسكرية واستعراضها للآليات التي تمت السيطرة عليها.
وذكرت القوات، عبر بيان نُشر على منصة "تليغرام"، أنها "أحكمت السيطرة على المدينة الاستراتيجية واستلمت قيادة اللواء 18، بعد معركة وصفتها بالبطولية، أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف جيش الإرهاب والعنصرية ومرتزقة الحركات" وفق تعبيرها.
وأضاف البيان أن القوات تمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وأكدت مواصلة ملاحقة القوات المنسحبة في محيط المدينة وخارجها.
وأشار البيان إلى أن القوات بدأت فورًا في تأمين المدينة وحماية السكان، مع التشديد على التزامها بحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتقيد بالقانون والقواعد العسكرية.
وأوضحت قوات الدعم السريع أن السيطرة على مدينة النهود جاءت نتيجة "تخطيط وتكتيكات استراتيجية جديدة"، ووصفت الحدث بأنه "منعطف مهم" في مسار العمليات العسكرية التي تنفذها.
مدينة النهود، التي تقع جنوب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، تُعد منطقة حيوية، إذ تُحاط بعشرات القرى وتتمتع بأهمية تجارية كبيرة. ويُمكن أن يترتب على هذا التطور العسكري الحصار الفعلي لمدينة الأبيض، التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن النهود.
وتشكل المدينة ملتقى مهمًا لطرق التجارة في وسط السودان، حيث تحدها من الشمال ولاية شمال دارفور، ما يمنح السيطرة عليها بعدًا اقتصاديًا إضافيًا.
وعقب دخول المدينة، ألمحت قيادات في الدعم السريع، عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن النهود قد تكون منصة انطلاق لعمليات أوسع تستهدف مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة الجيش، وفي مقدمتها مدينة الأبيض.
