قال الخبير العسكري بمعهد الخدمات المتحدة الملكي لدراسات الدفاع والأمن، اتش أي هيلر، إن الفصائل السورية المسلحة التي تمكنت من دخول مدينة حلب للمرة الأولى منذ 2016، لا تعتزم التوقف عند هذا الحد بل تخطط لما هو أكبر من ذلك.
وأضاف هيلر في تصريح لشبكة "سي إن إن" تعليقا على التطورات الأخيرة في مدينة حلب السورية: "أعتقد أنهم واضحون جدًا، إنهم لا يعتزمون التوقف ببساطة عند ما وصلوا إليه حتى الآن. الأمر لا يتعلق فقط بالسيطرة على الأراضي التي سيطروا عليها في الأيام القليلة الماضية".
وأضاف: "الأمر سيكون حول التوسع والتوسع أكثر. بطبيعة الحال، سيحاول الجيش السوري إعادة تجميع صفوفه، لكن القوة القتالية للجيش السوري ليست الأفضل. ولم يعد بإمكانهم الاعتماد على حزب الله، ولا بالقدر نفسه الاعتماد على الحكومة الإيرانية لتعزيز قواتهم".
وأشار هيلر إلى أن السؤال الأهم الآن هو: "ما مدى السرعة التي يمكن بها للفصائل المسلحة التحرك فعليًا قبل أن تحاول الدول المحيطة والقوى الخارجية تهدئة الأوضاع؟".
وأضاف: "أعتقد أنهم سيحاولون، في مرحلة ما، تجميد الصراع، لذلك، أعتقد أنك ستشاهد دولًا في المنطقة تحاول المضي قدمًا في نوع من المسار الدبلوماسي. ولكنني أعتقد أن الفصائل المسلحة ستذهب إلى أبعد ما تستطيع، وبأسرع ما يمكن، وستحاول بلدان أخرى مواكبة ذلك".
وقال هيلر إن "ما رأيناه خلال الأشهر الأخيرة هو ضعف محور المقاومة، الذي لم يُظهر القوة التي اعتقدها الكثيرون. وأعتقد أن هذا الهجوم بالذات يمثل فرصة للفصائل المسلحة لاستعادة بعض الأراضي، خصوصًا في ظل الضغوط التي يتعرض لها حزب الله في لبنان والإيرانيون داخليًا للحفاظ على استقرار حكومتهم".
وختم هيلر حديثه بالقول: "أعتقد أنها اللحظة المناسبة التي دفعت الفصائل المسلحة إلى التحرك. وأعتقد أنك سترى الكثير من الناس متحفظين للغاية بشأن توقعاتهم من الآن فصاعدًا، لأنه في الواقع، لا أعتقد أن أي شخص يعرف إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا الأمر".
