logo
العالم العربي

الدائرة تتسع .. دعوات لوقف الحرب في غزة والاعتراف بدولة فلسطين

من أعمال مؤتمر حل الدولتينالمصدر: أ ف ب

دعا قادة الدول والحكومات المشاركون في مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك إلى وقف الحرب في قطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، واصفين المؤتمر بأنه "لحظة فارقة".

ووصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، مؤتمر "حل الدولتين" بأنه "لحظة فارقة"، وشدد على الضرورة القصوى لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ووجه رسالة تضامن قائلاً: "على شعب غزة أن يعرف أن العالم لن ينساه".

أخبار ذات علاقة

ماكرون وبن فرحان في افتتاح المؤتمر

مؤتمر "حل الدولتين" يدعو إلى إنهاء حرب غزة ووقف الاستيطان في الضفة

ودعا سانشيز في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تنفيذ حل الدولتين، موضحًا أن "هذا الحل لن يكون ممكنًا إذا كان شعب إحدى الدولتين ضحية للإبادة الجماعية". 

واعتبر أن هذا المؤتمر يمثل "تمردًا أخلاقيًا وثورة ضد اللا مبالاة والنسيان"، لأنه يدعم أمل المدنيين في غزة بأن العالم لن ينساهم. وأضاف أن "القصف بالقنابل يتواصل في هذه الأثناء على السكان المدنيين في غزة، فيما يقتل الجوع النساء والأطفال والمسنين".

وأردف "فلسطين يجب أن تحصل على عضوية كاملة في الأمم المتحدة"، متهما إسرائيل بالعمل على القضاء على الشعب الفلسطيني.

أخبار ذات علاقة

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

ملك الأردن: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم

من جهته أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن "كندا تعترف بالدولة الفلسطينية"، متهماً في الوقت ذاته "حكومة نتنياهو بالعمل بشكل ممنهج لمنع إقامة دولة فلسطينية" وبانتهاك القانون الدولي عبر التوسع الاستيطاني المتواصل.

وأوضح ترودو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذا الاعتراف، الذي يأتي استكمالاً لسياسة كندية طويلة داعمة لحل الدولتين، ليس "حلاً سحرياً" ولكنه "اعتراف بمبدأ حق تقرير المصير"، ويهدف إلى "إعطاء فرصة للسلام".

وشدد على أن الاعتراف "ليس تشريعاً للإرهاب وليس مساومة على أمن إسرائيل"، ووضع شروطاً واضحة لمستقبل الحكم في فلسطين، مؤكداً أنه "على حماس إطلاق سراح كل الرهائن ونزع سلاحها وألا تؤدي أي دور مستقبلي في حكم فلسطين".

ووجه رئيس الوزراء الكندي انتقاداً حاداً ومباشراً لإسرائيل، قائلاً إنها "تنتهك القانون الدولي"، وإن حكومتها "تواصل بلا هوادة توسعها الاستيطاني"، ما يقوض أي فرصة للسلام.

فيما عبّر رئيس الوزراء الأيرلندي عن قلقه إزاء المعاناة الإنسانية في غزة، واصفاً ما يحدث بأنه "إبادة جماعية" وتدمير لـ"آلاف السنين من الحضارة". وأكد أن الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين، مشيراً إلى أن تحقيق السلام الآن هو الفرصة الوحيدة لإنهاء دوامة العنف في المنطقة.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، رسميا، قرار بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه شدد على أن هذه الخطوة "ليست مكافأة لحماس".

وقال خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "ننضم إلى الدول التي تعترف بدولة فلسطين"، مؤكداً أن هذا القرار يأتي في إطار دعم بلجيكا المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي رسالة تهدف إلى توضيح أبعاد القرار، فصل رئيس الوزراء بين دعم الدولة الفلسطينية والموقف من الفصائل المسلحة، قائلاً: "نواصل دعم حق تقرير المصير للفلسطينيين، ولكن هذه الخطوة ليست مكافأة لحماس".

وفي الأثناء أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن، اليوم، اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين.

جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، في نيويورك.

وقال فريدن: إن حل الدولتين يظل هو الطريق الوحيد للتحرك قدما على مسار السلام الدائم. وأكد أن الاعتراف ليس نهاية العملية ولكنه بداية التزام متجدد تجاه الأمل والدبلوماسية والحوار والتعايش المشترك وحل الدولتين.

أخبار ذات علاقة

ماكرون متحدثا من نيويورك

"يجب أن تكون منزوعة السلاح".. ماكرون يعلن رسميا اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية

من جهته، وصف وزير خارجية إيطاليا، أنتونيو تاياني، الوضع في قطاع غزة بالكارثي، مشددا على رفض تهجير الفلسطينيين، ومؤكدا عزم بلاده على مواصلة دعم السلطة الفلسطينية والعمل الجاد لتحقيق حل الدولتين.

وقال تاياني خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن مسار السلام لا يزال ممكنا، ولن نتخلى عن حلم السلام، وأردف علينا وقف دوامة العنف في الشرق الأوسط، وعلى إسرائيل وقف القصف وعلى حركة حماس إطلاق سراح الرهائن.

فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم، ضرورة وقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مشيرة إلى أن "حل الدولتين هو خطة السلام الوحيدة".

وأضافت، في كلمة خلال مؤتمر نيويورك لحل الدولتين: "سننشئ مجموعة مانحين لدولة فلسطين، وسنُوجد آلية لإعادة إعمار قطاع غزة".

من جهتها، قالت وزيرة خارجية بريطانيا، ليز تراس، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الدولة الفلسطينية حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، وإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل لمستقبل أفضل.

وأضافت أن "الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم وحكومة نتنياهو تختار تصعيد الحرب وعرقلة المساعدات"، مؤكدة "دعم أمن إسرائيل وشعبها بشكل راسخ"، وأنه "لا دور مستقبليا لحماس في إدارة فلسطين".

أخبار ذات علاقة

متظاهرون يحملون العلم الفلسطيني

بريطانيا وكندا وأستراليا تعترف رسميا بدولة فلسطينية

من ناحيته، جدد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، التزام بلاده بأمن إسرائيل على المدى البعيد.

وقال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن برلين "لن تعترف بأي تغيير على حدود عام 1967 دون اتفاق بين الطرفين"، واصفا الوضع الإنساني في غزة بأنه "جحيم على الأرض".

وأوضح أن "الناس في غزة يعيشون جحيماً على الأرض"، لكنه أضاف بنبرة متفائلة أن "تحقيق مستقبل أفضل في الشرق الأوسط أمر ممكن".

وحدد الوزير الألماني العقبات أمام السلام، معتبرا أن "المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام" ويجب أن تتوقف.

وفي الوقت ذاته، جدد التأكيد للمبدأ الأساسي في سياسة بلاده الخارجية، قائلا: "ملتزمون بأمن إسرائيل على المدى البعيد".

وكانت أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، انطلقت، مساء الاثنين، في مدينة نيويورك، وسط ترقب لمزيد من الاعترافات بدولة فلسطين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC