logo
العالم العربي

معركة غزة تدخل مرحلة الاستنزاف.. وإسرائيل تخشى "اليوم التالي"

آليات عسكرية إسرائيلية عند حدود غزةالمصدر: رويترز

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن احتلال مدينة غزة مسألةٌ مُنتهية بالفعل، "بدأها الجيش الإسرائيلي وسيكملها" مشيرة إلى أن التحديات في المدينة كثيرة.

وأوضحت أن من هذه التحديات وجود نحو خمسة آلاف من عناصر حركة حماس متحصنين في المدينة. نصفهم مدربون وينتمون إلى لواء مدينة غزة. أما النصف الآخر فهم مراهقون أو أي عناصر  من فصائل أخرى متواجدة في مدينة غزة. 

وقالت إن هؤلاء العناصر يختبئون حاليًّا، ويحاولون الحفاظ على نفوذهم. ومن غير المرجح أن يصطدموا بالقوات الإسرائيلية في هذه المرحلة. وسيحاولون شن حرب عصابات مع استمرار القتال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على السيطرة على مناطق مختلفة من المدينة، وينفذ عملية "التاج" على معظمها، فيما والخطوة التالية هي إبعاد السكان عن المدينة، وخلق فصل بينهم وبين عناصر حماس والجهاد الإسلامي. 

ووفقًا لها، يتصرف سكان مدينة غزة بشكل مختلف عن سكان المناطق الريفية في القطاع، أو عن سكان خان يونس ورفح. السكان ليسوا في عجلة من أمرهم لمغادرة المدينة. هذا هو التحدي الرئيسي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن.

وأضافت أن احتلال مدينة غزة مسألةٌ مُنتهية بالفعل. بدأ الجيش الإسرائيلي العملية، وسيُكملها.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

نتنياهو يحذر حماس: أي مساس بالرهائن سيقابل بتصعيد سريع

 وأكدت أن العملية ستستغرق أسابيع طويلة، بل أشهرًا، لأن الجيش الإسرائيلي ينوي العمل بحذرٍ شديدٍ للحفاظ على أرواح الرهائن والمقاتلين.

لكن القصة التي ينبغي أن تُقلق إسرائيل تنتمي إلى المجهول الكبير - الأيام التي تلي الانتصار على حركة حماس في غزة. ماذا بعد؟ هل سنُقيم حكومة عسكرية ونُنشئ مستوطنات في غزة؟

تُحذّر المؤسسة الدفاعية بالفعل من أن إقامة حكومة عسكرية في غزة تُمثّل خدعة خطيرة قد تجرّ إسرائيل إلى الانهيار، ليس سياسيًا فحسب، بل اقتصاديًا أيضًا. 

وصرح مسؤول كبير في جيش الدفاع الإسرائيلي، يُعنى بهذه القضية، لـ"معاريف"، أمس: "ليس من السهل احتواء نظام عسكري في غزة. الأمر يتعلق بتوفير الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية والشرطة وإنفاذ القانون، والقائمة تطول. ستُجبر إسرائيل على استعباد مستقبلها الاقتصادي لعقود قادمة". 

وأضاف أن "المقاتلين الشباب الذين يقاتلون في غزة، سواءً في الخدمة النظامية أو في الاحتياط، يحلمون بأن يتمكنوا يومًا ما من شراء شقة وبناء استقلال مالي لعائلاتهم. يؤلمني أن أخبرهم أنه بعد إقامة حكومة عسكرية في غزة، لن تتجاوز قدرتهم الاقتصادية شراء خيمة أو مقطورة في غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير إيتمار بن غفير كان أول من فهم هذا الأمر، ولذلك سارع إلى وعد شرطة إسرائيل بمستقبلٍ في غزة. إنه يعلم ما يتحدث عنه بالتأكيد. 

أخبار ذات علاقة

نزوح أهالي غزة وسط استمرار المعارك

استفزاز جديد.. بن غفير يعلن إقامة حي أمني "فاخر" على شواطئ غزة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC