صدت القوات المسلحة الجنوبية في اليمن، فجر الجمعة، هجومًا مزدوجًا شنته قوات ميليشيا الحوثي في محافظة الضالع وسط البلاد.
وتأتي حالة التصعيد الميدانية، عقب ساعات فقط من الإعلان رسميًا عن فتح الطريق الرابط بين مناطق محافظة الضالع المحررة، وتلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهو الخط الذي يربط بين عدن وصنعاء بشكل مباشر، بعد أن ظلّ مغلقًا لعشر سنوات، منذ اجتياح الميليشيا للمحافظات اليمنية في العام 2015.
وقالت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز": "شنت ميليشيا الحوثي هجومين متزامنين على مواقع تمركز القوات الجنوبية، في قطاع (باب غلق) شمالي محافظة الضالع، نجم عنها اشتباكات مسلحة عنيفة، ومعارك قتالية ضارية، بين الطرفين، استمرت لنحو ساعتين".
وأضافت المصادر: "استطاعت القوات الجنوبية صدّ هجوميّ الحوثي ، بل وحولت حالة الدفاع التي كانت عليها في بداية المواجهات، إلى هجوم معاكس، أسفر عن تكبيد الحوثيين خسائر عديدة متنوعة بين البشرية والمادية".
ونقل المركز الإعلامي لمحور الضالع تصريحًا منسوبًا لقائد قطاع (باب غلق) العميد زكريا عمر قابوس، أكد فيه أن "المواجهات كانت مباشرة وعنيفة، استخدمت فيها الميليشيا مختلف أنواع الأسلحة، من المدفعية الثقيلة وعيارات 23 ملم، إلى القناصات الحرارية ومقذوفات الهاون".
وأضاف قابوس: "نجحت الوحدات العسكرية المرابطة، في التصدي للهجوم ببسالة، وخاضت مع العناصر المتمردة معركة شرسة واشتباكات مباشرة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتمكنت من كسر زخم الهجوم بالكامل".
وذكر قابوس: "ثم بادرت بشن هجوم معاكس على مواقع العدو المتقدمة، حيث لاحقت العناصر الفارة نحو أوكارها، وأجبرتها على الفرار تحت وطأة ضربات محققة ومركزة، جرى تنفيذها بدقة وحزم".
وتابع القائد العسكري: "كما تمكنت قواتنا خلال العملية، من استهداف أماكن تموضع العيارات النارية التابعة للعدو بالأسلحة الثقيلة، وأخمدتها بالكامل، في ضربة أفقدت المليشيات قدرة الإسناد الناري والتغطية".
وكان الناطق العسكري للقوات الجنوبية والمشتركة في جبهة محور الضالع فؤاد جباري، قد أعلن الخميس، في مقطع مرئي ظهر من خلاله، عن فتح طريق الضالع (مُريس - دمت)، لتسهيل حركة التنقل والسفر بين المحافظات على المواطنين، ولمرور المساعدات الإنسانية بكل يُسر.
وقبل أيام، قالت القوات المُسلحة الجنوبية، في بيان: "تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة الجنوبية، من إفشال محاولة هجومية شنتها المليشيات الحوثية باتجاه عدد من المواقع المتقدمة في قطاع بتار شمالي غربي منطقة حجر، ضمن محاولاتها المستمرة البائسة لاختراق خطوط الدفاع الأمامية".