أعلنت إسبانيا أنها سترسل سفينة حربية لدعم أسطول الصمود الذي يهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة، بعد تعرضه لهجوم من 12 طائرة مسيرة في المياه الدولية على بعد 30 ميلا بحريا من جزيرة جافدوس اليونانية.
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن "سفينة أعمال بحرية مجهزة بالكامل ستغادر ميناء قرطاجنة غدًا، استعدادًا لأي عمليات إنقاذ محتملة".
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات فقط من إعلان إيطاليا إرسال سفينة حربية لدعم مواطنيها على متن الأسطول، في خطوة أوروبية منسقة لتقديم الحماية.
ذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، أن وزارة الدفاع الإسبانية تواصلت مع نظيرتها الإيطالية لتنسيق التحركات، مشيرةً إلى احتمال انضمام دولة ثالثة إلى الجهود المشتركة.
وقالت ماريكايتي ستاسينو المتحدثة باسم حملة "مسيرة إلى غزة-اليونان"، وهي جزء من الأسطول، إن جميع الركاب بخير بعد انفجار الطائرات المسيرة فوق السفن.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو في بيان إن "مهاجمين مجهولين حتى الآن" استهدفواالأسطول، وندد بشدة بالهجوم.
وأمر كروزيتو الفرقاطة الإيطالية متعددة الأغراض "فاسان"، التي كانت تبحر شمالي كريت، بالتوجه نحو الأسطول لإجراء "عمليات إنقاذ محتملة"، مع التركيز بشكل أساسي على المواطنين الإيطاليين.
ودعا أسطول الصمود الدول الأخرى إلى "ضمان وتسهيل الحماية الفعالة بما في ذلك توفير مرافقة بحرية ومراقبين دبلوماسيين معتمدين ووجود حكومي... فعال". وقال إن "إيطاليا اتخذت الآن خطوة أولى في هذا الاتجاه".
وانتقدت إسرائيل الأسطول مرارا، واتهمت النشطاء المشاركين فيه بالتواطؤ مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وكررت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الأربعاء دعوة للأسطول لإنزال المساعدات الإنسانية في ميناء إسرائيلي وترك مهمة نقلها إلى غزة للسلطات الإسرائيلية وإلا فسيواجه عواقب.
وأضافت الوزارة في بيان "لن تسمح إسرائيل للقوارب بدخول منطقة قتال نشط، ولن تسمح بأي خرق للحصار البحري القانوني".
ولم تعلق الوزارة بشأن ما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن الطائرات المسيرة التي هاجمت الأسطول.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم الأسطول إسرائيل بشن هجمات بطائرات مسيرة على قواربه أثناء رسوها في ميناء تونسي. ولم تعلق إسرائيل على هذه الاتهامات.