قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل رسالة إلى نظيره السوري أحمد الشرع، أكد فيها استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع القيادة السورية في مختلف المجالات، وفق وكالة "ريا نوفوستي".
وأضاف بيسكوف أن بوتين شدد في رسالته على دعم جهود القيادة السورية لتحقيق الاستقرار في البلاد في أسرع وقت ممكن.
وقال إنه "تم تأكيد استعداد روسيا المستمر لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في كامل نطاق القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي من أجل تعزيز العلاقات الروسية السورية الودية التقليدية".
وفي فبراير/شباط الماضي، تحدث بوتين للمرة الأولى عبر الهاتف مع الشرع. وأكد في المكالمة موقفه المبدئي الداعم لوحدة وسيادة وسلامة منطقة الشرق الأوسط، وأكد استعداد موسكو للمساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أشار الشرع إلى العلاقات الاستراتيجية القوية بين البلدين.
وتأتي رسالة بوتين في ظل تقارير تفيد بتوتر العلاقات بين موسكو والإدارة السورية الجديدة، على خلفية الأحداث التي شهدها الساحل السوري مؤخرا واتهام الروس بالضلوع فيها، وسط أنباء عن تحركات عسكرية روسية في حميميم وفي طرطوس.
وقالت مصادر سورية مطلعة إن مجموعة جديدة من السفن الروسية غادرت قاعدة طرطوس على الساحل السوري، وذلك للمرة الثالثة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت المصادر لـ "إرم نيوز" إن السفن الحربية التي غادرت سوريا هي المدمرة "سيفيرومورسك" وسفينة الإنزال "ألكسندر شابالين" وسفينتا النقل "سبارتا IV" و"سياني سيفيرا"وسفينة الشحن "مايا-1".
وذكرت المصادر وثيقة الصلة بالقوات الروسية العاملة في سوريا، أن السفن الروسية المغادرة ليست سفناً تجارية عادية، بل مدمرة وسفن إنزال ونقل يُعتقد أنها تحمل معدات عسكرية، مما يشير إلى أن روسيا تسحب بعض مواردها العسكرية من سوريا.
رغم ذلك، تؤكد المصادر أن روسيا لا تزال تحتفظ بوجودها في قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية حتى الآن، ولو بحجم أقل، فيما لم تعلق روسيا حتى الآن على الانسحابات الأخيرة التي تتزامن مع توتر الأوضاع في الساحل السوري عقب موجة عنف حصدت ما لا يقل عن 1500 شخص من الطائفة العلوية، على يد فصائل متحالفة مع الجيش السوري الجديد.