أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وليد العوض، ضرورة العمل فلسطينيًا وعربيًا من أجل البدء في تطبيق الخطة المصرية التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة، مشددًا على أن الخطة تمثل مدخلًا رئيسًا لحل أزمات قطاع غزة.
وقال العوض، لـ"إرم نيوز"، إن "الخطة المصرية ستؤدي إلى وقف حرب الإبادة عن غزة، وقطع الطريق أمام مخطط التهجير والتجويع الإسرائيلي"، لافتًا إلى أنه من الضروري العمل من أجل التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن ووقف الحرب.
وأوضح أن "أي اتفاق يجب أن يشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وتفاهمات على إعادة إعمار القطاع وفق الخطة المصرية الفلسطينية، وأن تتولى الحكومة الفلسطينية إدارة القطاع، كما تتولى إدارة الضفة الغربية".
وأشار إلى ضرورة العمل من أجل فتح مسار سياسي لحل الدولتين يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفي إطار الحفاظ على وحدة الضفة وغزة والقدس باعتبارها أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة.
وقال العوض إن ذلك "يمثل الطريق الأساس ويمر عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وفيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لفت القيادي الفلسطيني إلى أن "ذلك يجب أن يكون دور المنظمات المنبثقة عن الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة، وبالتعاون مع المنظمات الأهلية الفلسطينية".
وأضاف أن "هذه المنظمات هي التي قامت خلال العامين الماضيين بدور استثنائي في إدارة الملف الإغاثي، وتكليفها به هو الطريق الأصوب لتقديم المساعدات للناس بما يحفظ كرامتها ويحول دون استغلال المجاعة لفرض مخطط التهجير".
وأكد العوض أن "الحرب الإسرائيلية على غزة تشكل عبئًا كبيرًا على الولايات المتحدة، في ظل تزايد الانتقادات الدولية"، مبينًا أن تلك الانتقادات دفعت الولايات المتحدة إلى البحث عن بدائل لتقديم المساعدات الإغاثية للسكان.
وشدد القيادي الفلسطيني على رفض أي خطة أمريكية لتقديم المساعدات لسكان القطاع، خاصة أنها ستكون في إطار السعي لتطبيق مخطط التهجير الذي تشترك به الولايات المتحدة وإسرائيل"، لافتًا إلى أن المطلوب إنهاء معاناة السكان ووقف الحرب بأي ثمن.
