قالت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إنها ستقدم 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) مساعدات إضافية للشعب السوداني، الذي قالت إنه يواجه أسوأ أزمة إنسانية مسجلة، وذلك خلال استضافتها مؤتمرا مع حلول الذكرى السنوية الثانية للحرب. وفق وكالة "رويترز".
وبدلا من التوسط مباشرة في النزاع، قالت بريطانيا إن مؤتمر لندن اليوم سيكون فرصة لتعزيز الاستجابة الدولية للأزمة، على الرغم من انتقاد السودان عدم دعوة حكومته إلى المحادثات.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الحرب مستمرة منذ فترة طويلة للغاية "ومع ذلك، لا يزال معظم العالم يصرف النظر عنها".
وأضاف في بيان "علينا التحرك الآن لمنع الأزمة من أن تتحول إلى كارثة شاملة، وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها"، مشيرا إلى أن المتقاتلين أظهروا "استخفافا مروعا" بالمدنيين السودانيين.
وقال بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، إن "تحقيق السلام في السودان يعتمد على تقدير كل صوت وكل من يلعب دورا في بناء سودان مزدهر".
قالت بريطانيا إن 30 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات وإن 12 مليونا نزحوا، مع انتشار المجاعة في أنحاء السودان.
وأعلن لامي عن حزمة مساعدات منفصلة 113 مليون جنيه إسترليني في نوفمبر/ تشرين الثاني، وزار في يناير/ كانون الثاني حدود السودان مع تشاد.
ويأتي دعم بريطانيا لضحايا النزاع في الوقت الذي خفضت فيه الحكومة ميزانية المساعدات الخارجية لتغطية زيادة الإنفاق الدفاعي.
