تعيش مدينة "النبطية" بجنوب لبنان، الخميس، ليالي مأساوية يخيم عليها الرعب، بعدما شهدت المدينة "واحدًا من أقسى الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفتها منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي"، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام".
وأكدت الوكالة أن مشهد الدمار غير مسبوق في تاريخ النبطية إثر تعرضها لغارات مكثفة حولت معظم "العصب التجاري والاقتصادي" فيها إلى خراب، ودمرته بشكل كامل.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على "النبطية"، تخللها "زنار غارات" أو ما يعرف باسم "الحزام الناري"، من منطقة مثلث "بير القنديل" حتى حي "المسلخ".
وحوّلت الصواريخ شديدة الانفجار التي ألقتها المقاتلات الإسرائيلية المنطقة إلى خراب ودمار، حيث تم "تدمير مبنى مؤلف من 7 طبقات يحتوي على مكاتب وشقق سكنية.
ودمرت جزئياً وألحقت أضراراً بعشرات المحال التجارية والمكاتب والشقق بمساحة 300 متر وعلى امتداد الشارع المؤدي إلى السرايا الحكومية.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن "مجزرة البلدية وتدمير السوق التجارية وتدمير جزء من مجمع سنتر خياط التجاري المحاذي لمبنى البلدية المدمر.
وجراء الغارات المتوالية، أُغلقت العديد من الطرقات الرئيسة والمتفرعة في المواقع المستهدفة، بفعل الردم والركام الناجم عن الاستهدافات.
ونشرت إذاعة "صوت بيروت" اللبنانية مقطعاً من جولة داخل مدينة "النبطية" التي تحولت بحسب ما ظهر من مشاهد إلى "مدينة أشباح" خالية من السكان بعدما تم تهجير معظم سكانها.
