"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
قالت مصادر خاصة إن قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية نشرت قناصة على أسطح الأبنية في القرى المحيطة بقاعدة حميميم العسكرية الروسية، فيما نشرت حواجز عسكرية في هذه القرى، في خطوة اعتبرتها المصادر استفزازا متعمدا للروس ومحاولة لحصار القاعدة .
ويأتي ذلك بعد تواتر التسريبات عن دور تقوم فيه القاعدة الروسية في التحضيرات الجارية لتدريب قوات جديدة مهمتها حماية الساحل السوري وحفظ الأمن فيه (بالتوافق مع دمشق)، وهو ما أكدته عدة مصادر، وتحدث عنه رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق، في منشوره أمس، من أن القوات العسكرية باتت جاهزة ومكتملة العدد.
انتشار كثيف في محيط حميميم
وأكد مصدران من السكان المحليين ومصدر إعلامي في اتصال مع "إرم نيوز" أن انتشارا كثيفا للأمن العام والفصائل المسلحة التابعة لوزارة الدفاع بدأ منذ يوم أول أمس الأربعاء، في قرى حميميم وبستان الباشا والقبيسة وبخضرمو في محيط قاعدة حميميم . حيث يتخذ القناصة أبنية مرتفعة ومطلة (مدرسة بخضرمو الحكومية) أو منازل تعود ملكيتها لمدنيين هجروها إما إلى القاعدة الروسية، أو إلى أماكن سكن بديلة، بعد أن تم استهدافهم خلال المجازر الأخيرة وإحراق منازلهم ونهبها.
ويتزامن ذلك، وفقا للمصادر، مع تكثيف التحرشات عبر الطائرات المسيرة، التي تحاول الوصول إلى قاعدة حميميم، ما يستدعي من القوات الروسية التعامل معها وإسقاطها قبل الاقتراب من القاعدة.
وأبلغت مصادر "إرم نيوز" أن التصدي للمسيرات بالقرب من قاعدة حميميم بات مهمة رئيسة في جدول أعمال القوات الروسية هناك يوميا، فقد أسقطت الدفاعات الروسية في قاعدة حميميم الجوية وطرطوس البحرية في النصف الأول من الشهر الحالي نحو 15 مسيرة.
وتنطلق المسيرات التي تستهدف "حميميم" من مواقع تجمع المقاتلين الأجانب، في الكلية البحرية في مدينة جبلة.
وعلى الرغم من أن هذه المسيرات، يتم تفجيرها قبل اقترابها من محيط القاعدة، فإن الزخم المتصاعد لإطلاقها بات محل تساؤل لدى الأهالي في الساحل السوري. حيث تشير المعلومات إلى أن الأسبوع الماضي وحده شهد زخما كبيرا في إطلاق المسيرات، وأسقط الروس في ساعة واحدة 3 مسيرات قرب طرطوس.
وتقوم القوات الروسية بطلعات للطيران المروحي فوق الساحل السوري بشكل شبه يومي، فيما تقوم الطائرات الحربية بالاستطلاع والاستعراض في أوقات أخرى، فيما نُسب إليها أخيرا استهداف موقع عمريت في طرطوس، باعتباره النقطة التي تنطلق منها المسيرات إلى قاعدة طرطوس البحرية.
ملجأ للفلول
تربط المصادر التحركات الأخيرة لقوات السلطة الجديدة في محيط حميميم وتوجيه المسيرات نحوها، بوجود ما تسميهم بـ "الفلول" والذين لجؤوا إلى قاعدة حميميم عقب التحرك السابق ضد سلطات دمشق، والذي انتهى بمجازر مروعة في مارس آذار الماضي؛ لذلك تفرض قوات الأمن العام والفصائل المؤازرة لها طوقا كثيفا على القاعدة الروسية، لوضع هؤلاء تحت المراقبة، مع انتشار إشاعات تتحدث عن حصول أمر كبير في الساحل بدايات الشهر القادم.
لكن المصادر تؤكد أن اللاجئين إلى قاعدة حميميم والموجودين فيها حتى اليوم، هم من العائلات التي تم استهدافها وحرق بيوتها وأرزاقها في "مقتلة الساحل" وأن هؤلاء الباقين (ما بين 1500 - 2000 شخص) لا يملكون مكانا لكي يعودوا إليه، على عكس الآلاف الذين خرجوا من القاعدة خلال الشهر الماضي، لأن لديهم منازل للعودة إليها.