logo
العالم العربي

الصدر يبحث حل الحشد الشعبي بعد اغتيال قيادي بارز في التيار

الصدر يبحث حل الحشد الشعبي بعد اغتيال قيادي بارز في التيار
الصدر يطلق دعوة تثير الجدل
14 يوليو 2025، 6:26 ص

كشف صالح محمد العراقي، المقرّب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمعروف بـ"وزير القائد"، عن تفاصيل من لقاء جمع قيادات التيار بالصدر في مقر إقامته بالحنانة، تضمّن نقاشاً صريحاً حول الانتخابات النيابية المرتقبة.

وقال العراقي في منشور عبر منصة "اكس" إن الصدر طرح تساؤلات بشأن الكتل السياسية المرشحة، وما إذا كانت قادرة على تبني برنامج سياسي يشمل "الاستقلال عن التبعية، وحصر السلاح بيد الدولة، وتقوية الجيش والشرطة، وحلّ الميليشيات، وتنظيم الحشد الشعبي، ومحاربة الفساد، والتمسك بحب الوطن"، مشدداً على ضرورة وجود "ضمانات حقيقية" قبل منح أصوات ما وصفهم بـ"الشرفاء".

جاء ذلك، بعدما اغتال مسلحون مجهولون، الأحد، قيادياً بارزاً في سرايا السلام، الجناح العسكري المرتبط بالتيار الصدري، في محافظة ميسان جنوبي العراق، وسط تحذيرات من تصاعد الاستهدافات السياسية في ظل أجواء انتخابية مشحونة.

وقالت مصادر أمنية عراقية ووسائل إعلام محلية، إن القيادي في سرايا السلام ضياء الياسري قُتل بإطلاق نار في ميسان، مشيرة إلى أنه كان يشغل منصب آمر "السرية 21" في الفوج الرابع ضمن تشكيلات السرايا بالمحافظة.

وأعاد هذا الطرح تسليط الضوء على موقف التيار الصدري من الانتخابات، بعد أن جدّد الصدر في الرابع من تموز/ يوليو الجاري موقفه المعلن بمقاطعة الانتخابات، رغم تداول أنباء في الأسابيع الماضية عن احتمال مشاركته عبر شخصيات قريبة أو تشكيلات غير معلنة.

وتُعد محافظة ميسان من أبرز معاقل التيار الصدري، لكنها أيضاً مسرح لصراع شرس بين فصائل شيعية متنافسة، ما جعلها عرضة لهزات أمنية متكررة، كان من أبرزها اغتيال القاضي أحمد فيصل الساعدي عام 2022، وقائد لواء في سرايا السلام عام 2023. 

وتثير هذه الأحداث قلقاً متصاعداً من إمكانية تحول التنافس الانتخابي إلى صراع دموي، خصوصاً مع تصاعد الخطاب السياسي حول تفكيك الميليشيات ودمج الحشد الشعبي، وهي شعارات يتمسك بها الصدر وتتحسس منها أطراف داخل الإطار التنسيقي، ما قد يجعل من الانتخابات المقبلة أكثر سخونة واحتقاناً من سابقاتها.

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC