"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
يأخذ الحديث عن طبيعة "الإعلان الكبير" الذي تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه سيطلقه، قبيل زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط، اهتماماً وتفاعلاً بين الأوساط السياسية في المنطقة، خاصة أن التوقعات تشير إلى أن الإعلان يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي: "سيكون هناك إعلان كبير للغاية، ومن أهم ما أعلن، في السنوات الأخيرة، في موضوع معين".
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن ترامب سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال زيارته إلى الشرق الأوسط ضمن الجولة المنتظرة والتي تشمل السعودية، وقطر، والإمارات، بين 13 و16 مايو الجاري.
وأضافت الصحيفة: "يتوقع أن يصدر خلالها "إعلان كبير"، كما وصفه بنفسه خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي".
لكن، السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي نفى تلك التصريحات، بقوله إن إسرائيل ليس لديها صديق أفضل من الولايات المتحدة.
وتعليقاً على ذلك، يرى المحلل السياسي حمادة فراعنة المختص بالشأن الفلسطيني أن المسألة ربما لا تتعلق بإعلان اعتراف بالدولة الفلسطينية، والأرجح أنه سيفرض وقف إطلاق النار على غزة، وفتح بوابات تقديم المساعدات إلى أهالي القطاع المحاصر بالقتل والجوع والحرمان من مقومات الحياة.
وأضاف الفراعنة في حديث لــ "إرم نيوز": أشك أن يُقدِم ترامب على خطوة اعتراف بالدولة الفلسطينية، فقد سبق أن اعترف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل في ولايته الأولى عام 2017، وسبق له القول إن مساحة إسرائيل صغيرة متواضعة، وبالتالي لا مجال لاقتطاع مساحة منها لصالح دولة فلسطينية.
واستند الفراعنة في استبعاده لإمكانية إعلان ترامب موقفاً حول الدولة الفلسطينية بقوله إن سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب تحدث صراحة أنه لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، بل وصفها بأنها يهودا والسامرة، أي جزء من خريطة إسرائيل، مما يدلل على مواقف متناقضة، وفق تعبيره.
لكن الفراعنة يرى أنه من خلال المتابعة لسلوكيات ترامب، فقد فاجأ نتنياهو بفتح المفاوضات مع إيران دون التنسيق معه، وتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن أيضاً دون معرفة نتنياهو المسبقة.
فيما يرى المحلل السياسي الدكتور محمود الدباس أن تصريحات ترامب تأتي بهدف إخضاع رئيس الوزراء الإسرائيلي لشكل من الليونة تجاه وقف إطلاق النار في غزة، وفي اللحظة التي يستجيب معها نتنياهو إلى ترامب يتم التراجع عن مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويضيف الدباس في حديث لـ "إرم نيوز"، أن ترامب متجدد الطروحات، واعتدنا أن يخرج علينا بطروحات جديدة، وغالباً ما تكون مفاجئة، وهو يقول من خلالها أو يبرق برسائل أنه ليس في جيب أحد، وليس ضد أحد باستمرار، بل يتعامل مع الخصوم ومع الحلفاء بمعايير وخطوات مفاجئة.
وتابع أن "ترامب يؤمن بشعار أمريكا أولاً وهي الأساس في كل حساباته السياسية والاقتصادية، وعليه فإن الحديث الذي يخص اعترافه بالدولة الفلسطينية، يقع بين احتمالين".
وأوضح أن "الاحتمال الأول: إنه اعتراف مشروط يخص مواصفات الدولة الفلسطينية المقبلة، أما الاحتمال الثاني فإنه سيتراجع عن الاستمرار في هذا التصريح عندما يتمكن من تحقيق الهدف السياسي بوقف الحرب، وجعل نتنياهو أداة تنفيذ بدلاً من مناوراته ومحاولاته الفرض والإملاء، والضغط على الإدارة الأمريكية".
