الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
قال رئيس حركة تحرير السودان الديمقراطية وعضو الهيئة القيادية في تحالف السودان التأسيسي، حسب النبي محمود حسب النبي، إن تشكيل مجلس رئاسي وانتخاب محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيساً له يمثل خطوة فارقة في مسار البلاد.
وأكد في حوار مع "إرم نيوز"، أن هذه المرحلة جاءت تتويجاً لتوافق واسع بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية والكفاح المسلح على ضرورة قيام حكومة تمثل إرادة الشعب وتعيد التوازن إلى الدولة، بعد سنوات من الصراع والانقسامات.
وكشف أنه بعد ساعات قليلة سيؤدي رئيس مجلس الوزراء محمد حسن التعايشي اليمين الدستورية ليتولى مهامه رسمياً في قيادة السلطة التنفيذية.
تمثيل الشعب السوداني
وأضاف رئيس حركة تحرير السودان أن القائد الفريق الأول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أدى أمس في ولاية جنوب دارفور، نيالا، اليمين الدستورية رئيساً لجمهورية السودان.
وقال القيادي إنهم في تحالف السودان التأسيسي رأوا أن هذه الخطوة مهمة جداً للشعب السوداني، مشيراً إلى أن دولة السودان منذ العام 1956 لم يحصل وأن تم التوافق بشكل كلي حول كيفية إدارتها، والتوزيع العادل لموارد الدولة لكل الشعب السوداني.
وأوضح أن هذا الاختلال ساهم في تأسيس نظام مركزي في الخرطوم، أدى إلى نشوب حروب كثيرة وكبيرة في الأراضي السودانية كافة، وبعد انقلاب 25 تشرين أول/ أكتوبر، وحرب 15 نيسان/ أبريل لم تكن هناك حكومة تمثل السودان، لذلك كلنا كسودانيين من مختلف القوى السياسية والاجتماعية وقوى الكفاح المسلح والأحزاب التحريرية ومنظمات المجتمع الدولي وعبر مؤتمر نيروبي في شباط/ فبراير 2025، وبالإجماع وبأكثر من 1300 قائد وقائدة سودانية، أقررنا بضرورة وجود حكومة تمثل الشعب السوداني.
وأشار إلى أنهم في تحالف السودان التأسيسي وتنفيذاً وخضوعاً لإرادة السودانيين، ومن أجل الحفاظ على البلاد تم انتخاب الزعيم محمد حمدان دقلو وأربعة عشر عضواً آخرين بأن يكونوا أعضاء للمجلس الرئاسي بمن في ذلك حكام الأقاليم الثمانية.
أداء اليمين الدستورية
وفي معلومات جديدة خصها القيادي لـ "إرم نيوز" أنه خلال الساعات القليلة القادمة سيؤدي رئيس مجلس الوزراء، محمد حسن التعايشي اليمين رئيساً لمجلس الوزراء، وخلال الأيام القليلة القادمة سوف تُستكمل هياكل الدولة كافة تدريجياً.
ولفت إلى أن هذه الخطوات كانت رداً على نظام الفصل العنصري في بورتسودان الذي قسّم السودان إلى مجموعات في الشرق وأخرى في الغرب، إلى عرب وغير عرب، مبيّناً أن هذا النظام خطط لاستخدام كل ما يملك من قدرات عسكرية وغيرها لارتكاب إبادة جماعية في دارافور وهذا ما أكده البرهان مراراً وتكراراً.
وأكد القيادي أن الجميع يعلم أن البرهان يخدم وينفذ الأجندة الخاصة بالحركة الإسلامية بكل الوسائل والإمكانيات من أجل العودة إلى السلطة، وبعد أن انتصرت ثورة ديسمبر المجيدة بإرادة السودانيين ونضالهم وتضحياتهم، عادت الحركة الإسلامية وعبر المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية مجدداً لتشعل الحرب ضد قوات الدعم السريع التي كانت تمثل كتلة صلبة في وجه الإسلاميين ومنع عودتهم إلى السلطة.
وبيّن أن كل الشرفاء المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش هم ما بين قتيل وجريح ومشرد وآخرين يخضعون لمحاكمات جائرة وظالمة من قبل نظام الإسلاميين الذي اختطف الجيش السوداني فعلياً.
حكومة الوحدة والسلام
وحول الحكومة المشكلة حديثاً، قال القيادي السوداني إنهم أطلقوا عليها اسم "الوحدة والسلام" وهي حكومة لكل السودانيين، وسوف تقدم لهم الحماية والخدمات كافة، وسوف تسعى لتحرير الأراضي السودانية كله من نظام البرهان.
وذكر حسب النبي أن تشكيل هذه الحكومة خطوة مهمة جداً جاءت بعد انتظار طويل للسودانيين، وهذا حلم وطني تحقق في إطار التعدد والتنوع، ولا تمييز بين شعوبها على أساس إثني أو ثقافي، ونحن في تحالف السودان التأسيسي نرى أن أبناء السودان كافة يجب أن يتساووا في إطار المواطنة.
وأكد أن السودان الآن وعبر حكومة السودان التأسيسي وهي حكومة للسودان الجديد العلماني الديمقراطي نسير في الاتجاه الصحيح، وإعلان الحكومة وتأييدها قابله الشعب السوداني بحفاوة كبيرة، مشيراً إلى أن مظاهرات كبيرة كانت منتظمة في الخارج بدأت ولم تنقطع أيضاً في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، سواء كان في جبال النوبة أم في النيل الأزرق وشرق دارفور وغربها، وخاصة العاصمة الإدارية نيالا.
حكومة الشعب
واستطرد القيادي قائلاً إن الحكومة يجب أن تنتمي للمواطنين وتهتم بقضاياهم وتعمل من أجلهم، وهذا لم يحدث مطلقاً منذ 1956، وكل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان كانت حكومات شكلية ومركزية لم تقدم أي خدمات تُذكر لأبناء السودان المتواجدين في الأطراف.
واختتم القيادي السوداني الحديث بقوله إن الأوان قد حان لتأسيس السودان الجديد ووحدة السودان، وليس كما يشيعون أن هذه الحكومة سوف تقسم السودان، والعكس صحيح أن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ونظام الإخوان المسلمين بشكل عام ومن خلفهم الجيش هم الآن في أهبة الاستعداد لتقسيم البلاد.
الحكومة الوطنية تشكلت ومن أبناء السودان كافة، وستحافظ على وحدة السودان وسوف تحرر الشعب السوداني ومن ثم ستسلم السلطة للشعب عبر انتخابات حرة مباشرة لاختيار رئيسهم وممثليهم بكل حرية.