أحال الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل التي استولى عليها داخل مخيم "نور شمس" في الضفة الغربية، إلى "ثكنات عسكرية"، وسط استمرار الحصار الخانق للمخيم منذ 295 يومًا متواصلة.
وذكرت وكالة "وفا" أن الجنود الإسرائيليين يواصلون الاستيلاء على منازل المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسط دمار واسع حل بها وبالممتلكات، بين هدم كلي وجزئي وتخريب كامل لشبكات المياه والكهرباء والبنية التحتية.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي دفع، السبت، بعشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة باتجاه مخيمَي "نور شمس" و"طولكرم"، حيث يشهد الأخير حملة أمنية متواصلة منذ 307 أيام، مع استمرار منع السكان من الوصول إلى منازلهم ونشر الآليات الثقيلة في محيط المخيمين.
ونقلت الوكالة عن نهاد الشاويش رئيس "اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس" قوله إنه "المخيم تحت تطورات خطيرة فالاحتلال يواصل شق طرق فوق أنقاض المنازل المهدمة دون أي اعتبار لخطوط المياه والكهرباء والبنية التحتية المدفونة تحت الركام؛ ما يشكل تهديدًا مباشرًا لما تبقى من مقومات الحياة داخل المخيم".
وأضاف: "الاحتلال يسعى من خلال ذلك إلى إقامة طرق تخدم حركة آلياته العسكرية داخل المخيم باعتبارها أمرًا واقعًا، في تجاهل واضح لحقوق السكان وما قد ينجم عن هذه الإجراءات من مخاطر إنسانية وخدماتية إضافية على الأهالي، الذين يعيشون ظروفًا قاسية ومتفاقمة".