قال خبراء مصريون إن هناك العديد من الملفات ستكون حاضرة في زيارة وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي إلى الولايات المتحدة ولقائه كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية، أبرزها تنبية "واشنطن" إلى الانعكاسات السلبية التي تهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، الناتجة عن المواقف الإسرائيلية وما يخرج من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من تصريحات تجاه القاهرة.
ويبدأ اليوم الاثنين، الوزير المصري، لقاءاته مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونغرس، وذلك بعد وصوله إلى واشنطن أمس الأحد في زيارة رسمية، في الوقت الذي تمر فيه منطقة الشرق الأوسط، بتوترات بسبب طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول تهجير سكان قطاع غزة وتصريحات نتنياهو.
ويقول الخبير في السياسات الأمريكية، أحمد محارم، إن عبد العاطي سيعقد في واشنطن، سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، تحمل مناقشات حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية، بين القاهرة وواشنطن.
ويوضح محارم في تصريحات لـ"إرم نيوز" ، أن أجندة الوزير المصري ستقف على التوترات التي تشهدها المنطقة بعد تصريحات ترامب، وردود الأفعال الدولية الرافضة لطرح التهجير، ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، والتوجهات الإقليمية التي تحتم على الإدارة الأمريكية إعادة النظر في مواقفها.
وبين محارم أن عبد العاطي سيتطرق إلى مدى أثر تهديدات نتنياهو الموجهة إلى مصر، وأنه سيترتب على ذلك توترات تهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وذلك في وقت خرجت فيه أصوات إسرائيلية وكتاب ومحللين في تل أبيب، يتحدثون صراحة عن أن هذه التصريحات من نتنياهو ، تؤدي إلى تأزم العلاقات مع مصر.
فيما يرى أستاذ العلوم السياسية، الدكتور عمرو حسين، أنه في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر بالولايات المتحدة، سيلتقي الوزير عبد العاطي في واشنطن مع مسؤولين بمؤسسات الدولة المختلفة من دبلوماسيين في الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونغرس.
وأضاف حسين في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن عبد العاطي سيوضح أنه مع ما يخرج من نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين من اليمين المتطرف، في ظل الطرح المرفوض لتهجير الفلسطينيين، فإن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ستكون في خطر، لاسيما مع محاولات الابتعاد عن حل الدولتين.
وذكر حسين أن توجه وزير الخارجية المصري إلى واشنطن، يأتي في وقت مهم للغاية، يتبلور فيه دور مصري وعربي موحد، وزيارته لا تعبر عن موقف القاهرة فقط ولكن كل الدول العربية، فيما يتعلق بالرفض التام لطرح تهجير سكان غزة.
وأشار إلى أن عبد العاطي خلال لقاءاته بالمسؤولين الأمريكيين، سيؤكد على أن مقترح ترامب لم يصحبه رفض عربي ومصري فقط، بل دولي وأوروبي حتى من أقرب الحلفاء، في صدارتهم بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، حيث لم يؤيد خطته سوى اليمين المتطرف الاسرائيلي.