logo
العالم العربي

بعد "التحذير الأخير".. حماس تضع "حزمة شروط" على طاولة ترامب

عناصر من الذراع العسكري لحماس في غزةالمصدر: الإعلام العسكري

وضعت حركة "حماس" على طاولة الرئيس الأمريكي، فجر اليوم الاثنين، حزمة من الشروط التي تطالب بها، من أجل البدء الفوري بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وبحث إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لديها في قطاع غزة.

جاء ذلك بعد إعلان "حماس" أنها تلقت "بعض الأفكار من الطرف الأمريكي"، عبر الوسطاء، في حين وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفه بأنه "التحذير الأخير" للحركة.

وبالتوازي مع إبداء استعدادها وجهوزيتها الفورية لبدء المفاوضات مع الأطراف، عقب استلامها "الأفكار" من الجانب الأمريكي، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضعت "حماس" مطالبها على مكتب الرئيس الأمريكي.

ووجّه ترامب، ما أسماه "التحذير الأخير" للحركة التي نفذت هجوم "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر 2023، مطالباً إياها بتسليم جميع الأسرى لديها ومحذراً من أن الوقت ينفد سريعاً، حسب تعبيره.

وردّ أسامة حمدان عضو المكتب السياسي للحركة على تحذير ترامب، بقوله إن "كلام ترمب عن إنهاء الحرب بإطلاق كل الأسرى لا ينطوي على عرض وكان مجرد فكرة، وإن الوقت لا يداهم فقط الجانب الفلسطيني بل يضغط أيضاً على إسرائيل في وجود المزاج الدولي الحالي".

باقة مطالب

وتمثلت مطالب "حماس" في "إعلان واضح بإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فوراً، مع ضمانة التزام العدو بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه حتى لا تتكرر التجارب السابقة بالوصول إلى اتفاقات ويرفضها أو ينقلب عليها".

ودللت "حماس"، في بيانها، على ذلك بقولها "وكان آخرها الاتفاق الذي قدمه الوسطاء للحركة بناءً على مقترح أمريكي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18/8/2025م ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي".

وختمت الحركة بيانها بالقول: "وعليه، فإن الحركة في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا"، تاركة الكرة تتدحرج ما بين قدمي ترامب ونتنياهو.

على صعيد دولي، اعتبرت "حماس"، في وقت سابق، أن "استمرار العجز غير المبرر من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية، يمنح مجرم الحرب نتنياهو الغطاء لمواصلة المجازر والإبادة، ويشكّل إخفاقا دولياً مدوياً لحماية الإنسانية وتطبيق القانون الدولي الإنساني".

"استدامة البحث"

واختتم وفد قيادي من الحركة زيارة إلى مصر، مساء السبت، قالت إنها تأتي "ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة ووقف تصاعد العدوان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة"، بحسب بيان منفصل.

والتقى الوفد، الذي ترأسه زاهر جبارين وضم حسام بدران، وكمال أبوعون، وغازي حمد، ومحمود مرداوي، في القاهرة، فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال.

وقالت الحركة إن اللقاء عقد "بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خريطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود".

واتفقت الفصائل الفلسطينية، بحسب البيان، على "استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب".

أخبار ذات علاقة

عناصر من حركة حماس

حماس: مستعدون للتفاوض وبحث المقترح الأمريكي بشأن غزة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC