قالت هيئة البث العبرية إن حماس طالبت في إطار مفاوضات صفقة الأسرى، بفتح معبر رفح لعودة الفلسطينيين إلى غزة، بمن فيهم أعضاء الحركة.
ووفق الهيئة، توقعت مصادر فلسطينية أن تقبل إسرائيل هذا الطلب بنسبة كبيرة.
وقالت المصادر إن هذا يُعدّ إجراءً رمزيًّا وطنيًّا من حماس في مواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهجير.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت حماس سترغب في إعادة شخصيات أو نشطاء بارزين إلى غزة، ومن هم هؤلاء.
ووفق تقرير لقناة كان العبرية، فإنه في حال قبول طلب حماس، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يُسمح فيها للفلسطينيين بدخول القطاع عبر معبر رفح.
وفي مارس/آذار الماضي، وفي إطار صفقة الرهائن والاتفاق مع حماس، سمحت إسرائيل لحماس بإخراج مصابيها من الحرب لتلقي العلاج والتأهيل في مصر عبر معبر رفح.
وحتى بعد إعلان إغلاق جميع المعابر، استمرّ عناصر الجناح العسكري لحماس في التدفق إلى مصر، في حين كاد دخول المساعدات الإنسانية أن يكون محدودًا، وفق التقرير.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أفادت، يوم أمس الاثنين، بأن مطالب حماس من المتوقع أن تركز مجددًا على خطوط الانسحاب الإسرائيلية ومفاتيح الأسرى، لكن الفجوة تقلصت إلى مئات الأمتار.
وأبدت استعداد إسرائيل لتمديد خط الانسحاب إلى ما بين 1200 و1000 متر تقريبًا من محور فيلادلفيا، بينما يبلغ مطلب حماس 800 متر.
ومن المتوقع أيضًا أن تطالب الحركة بإطلاق سراح المزيد من السجناء المحكومين بالمؤبد، وفي هذه الحالة أيضًا، فالفجوة ضئيلة، ربما بين 100 و150 سجينًا.
كما صرح مصدر فلسطيني مشارك في المفاوضات لموقع "واي نت" العبري أنه "على إسرائيل، وليس حماس فقط، أن تستجيب لأي تسوية في اتفاق وقف إطلاق النار. وقد عمل الوسطاء على الترويج لاتفاق تسوية. وإذا وافقت إسرائيل، فستوافق حماس أيضًا. حماس تُلمّح بالفعل إلى موافقتها".
وتُقدّر إسرائيل أن المسألة قابلة للحل، وتصف وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأنه "أهم مؤشر على التقدم في المفاوضات".
بدورها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن رد حماس الشامل سيصل خلال ساعات، مع أنه حتى لو كان إيجابيًّا ومهد الطريق للتوصل إلى اتفاق، فإنه يبقى مجرد إطار جزئي، وسيترك وراءه ما لا يقل عن عشرة رهائن أحياء والعديد من القتلى.
ويتزامن ذلك مع لقاءات عاجلة للمبعوث ويتكوف مع الإسرائيليين والقطريين، في روما قبل الوصول إلى المنطقة.
