مصادر عبرية: حدث أمني ضد قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة

logo
العالم العربي

كيف ارتكب الجيش السوداني انتهاكات دموية في عامين؟

كيف ارتكب الجيش السوداني انتهاكات دموية في عامين؟
قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهانالمصدر: أ ف ب
10 أبريل 2025، 1:36 م

مع قرب دخول الحرب السودانية عامها الثالث بعد أيام، تظهر مؤشرات خطيرة لدى مراقبين تتعلق بكيفية ارتكاب الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، انتهاكات دموية ضد المدنيين والعسكريين والمرافق العامة، بحسب تقارير حقوقية.

وبدأت حرب السودان في منتصف أبريل/ نيسان عام 2023، بنزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان منذ 2019، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

أخبار ذات علاقة

bcd606aa-b1fa-4e1e-99a6-a12d51f0c1c2

من أطلق الرصاصة الأولى في السودان؟.. ضابط يكشف السر

وبقراءة صحفية للشأن السوداني، بين عامي 2023 و2025، تتم ملاحظة خلفية بوادر "الخراب" في شخصية البرهان، منذ أن انقلب عسكرياً وبشكل مفاجئ على الحكومة الانتقالية المدنية، واعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدداً من وزرائه في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021؛ ما أوقف المسار الديمقراطي في البلاد.

إثر ذلك، شهد السودان اعتقالات واسعة لمحتجين، حيث وثقت منظمات المجتمع المدني حالات اختفاء قسري لعشرات السودانيين، واستخدمت قوات الأمن القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين؛ ما أدى إلى مقتل المئات.

وخلال الصراع المسلح ضد قوات "الدعم السريع"، وثقت منظمات حقوقية انتهاكات قد ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، محملةً البرهان المسؤولية كقائد للجيش.

تتقاطع هذه المعلومات مع تصريحات سابقة لعبد الحي يوسف، القيادي في الحركة الإسلامية السودانية، وصف فيها البرهان بمقطع فيديو مصور من تركيا، بأنه "شخصية غير محترمة، وليس له دين"، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، ومتهماً إياه بتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.

أخبار ذات علاقة

الفريق عبد الفتاح البرهان

قلق أممي جراء الإعدامات الميدانية.. هل يصبح "البرهان" مجرم حرب؟

وعبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، الذي وُلد في 11 يوليو/ تموز 1960 بقرية قندتو في ولاية نهر النيل شمال السودان، تخرج في الكلية الحربية السودانية، متدرجاً في المناصب العسكرية، منها قائد القوات البرية، والمفتش العام للقوات المسلحة السودانية، وبرز اسمه عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019، متولياً رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، ثم رئاسة مجلس السيادة السوداني في أغسطس 2019.

منذ الإطاحة بالبشير، سعى البرهان لتعزيز هيمنة الجيش على مفاصل الحكم والقضاء على الحراك المدني، إذ أعاد رموز نظام عمر البشير تدريجياً إلى الواجهة، تحت حمايته شخصياً، وأودع شخصيات مدنية السجن بتهم ملفقة، ولاحق المعارضين بحجة "الأمن القومي".

اتُهم البرهان كمسؤول بشكل مباشر عن إصدار أوامر للأمن بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين في مختلف مناطق السودان، فضلاً عن قصف طيرانه الحربي للمناطق السكنية في السودان، مرتكباً مجازر في الخرطوم ودارفور ونيالا وأم درمان وغيرها، وتسببه بمقتل الآلاف، فضلاً عن ارتكاب الجيش عمليات تطهير عرقي غرب دارفور، مع استخدام أسلحة محرمة دولياً في ولاية الجزيرة.

أخبار ذات علاقة

قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان

تنديد أممي بعمليات إعدام "مروّعة" نفذها الجيش السوداني في الخرطوم

وأشارت تقارير إلى منع البرهان بشكل منهجي وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع، ولا سيما في قوات الدفاع الشعبي ومليشيات محلية بالنيل الأزرق وكردفان، وتسليحه لقبائل ومليشيات موالية للجيش في مناطق عدة مثل كردفان ودارفور.

لا تغفل التقارير كذلك مساعي البرهان لتدمير البنية الصحية والتعليمية في السودان، والتسبب في عمليات تهجير قسري جماعي، حيث شهدت دارفور والخرطوم تهجيراً جماعياً بسبب قصف الجيش؛ ما أدى إلى نزوح أكثر من 6 ملايين مواطن حتى منتصف 2024.

ولعل ما يزيد آلام الشعب السوداني، هو رفض قائد الجيش، طوال سنوات الأزمة، الاستجابة للمبادرات الدولية، حيث تجاهل البرهان بضع مبادرات وساطة، مفضّلاً الحل العسكري.

جدير بالذكر أن البرهان في أغلب خطاباته ظهر وهو يلقي باللوم على القوى المدنية متهماً إياهم بـ"الفوضى"، وتحميلهم مسؤولية الانهيار.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC