اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
شنّ الطيران الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارة على محيط بلدة شمسطار في محافظة بعلبك-الهرمل، سبقتها غارتان استهدفتا بلدة بنعفول شمال شرق العاصمة بيروت.
وفي وقت لاحق، كثّف الطيران الإسرائيلي طلعاته الجوية، محلقًا على ارتفاع منخفض فوق مختلف المناطق الجنوبية، لا سيما في أجواء قضائي صور وبنت جبيل، وصولًا إلى أجواء الزهراني وصيدا.
وحلّقت طائرات استطلاع إسرائيلية فوق قرى قضاء صور، خصوصًا فوق بلدات طير حرفا، يارين، ياطِر، وكفرا، وفق الوكالة الوطنية.
وفي منطقة جزين، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على تلال الريحان، كما استهدف منطقة الجبور في كفرحونة.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية، قُتل شخصان في ضربات جوية ونيران إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، يوم الخميس.
وأفادت الوكالة الوطنية بوقوع غارات إسرائيلية متفرقة وقصف طال عدة مناطق جنوبية، مؤكدة أن أحد القتلى سقط نتيجة إطلاق نار على بلدة كفركلا، فيما سقط الآخر جراء غارة بطائرة مسيّرة على حرج علي الطاهر في النبطية الفوقا.
وأشارت إلى أن القتيل موظف في البلدية يدعى محمود عطوي، كان متوجهاً إلى بئر مياه لتغذية منازل الأهالي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما وصفه بـ"إرهابي في حزب الله" كان يعمل على "إعادة تأهيل موقع لإدارة أجهزة نارية ودفاعية"، مضيفًا أنه شنّ غارات استهدفت مواقع عسكرية وبنى تحتية قال إنها تابعة للحزب، بينها منصات صاروخية تمّت محاولة إعادة بنائها.
ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة ياطر، قالت إسرائيل إنه عنصر في حزب الله.
يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بعد مواجهات امتدت لأكثر من عام وتحولت إلى مواجهة مفتوحة اعتبارًا من أيلول/سبتمبر 2024، وجاء الاتفاق بوساطة أميركية وفرنسية.
ويقضي الاتفاق بانسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (نحو 30 كم من الحدود)، وتفكيك البنى العسكرية هناك، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل لانتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
وتطالب الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات والانسحاب من النقاط التي لا تزال قواتها متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية.