رأى خبراء أن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري سيعلن الجمعة "عودة قوية" لتيار المستقبل إلى الساحة السياسية في البلاد.
ويحيي تيار المستقبل يوم الرابع عشر من فبراير/شباط الجاري في لبنان الذكرى العشرين لمقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، في احتفال جماهيري ضخم سيقام في "ساحة الشهداء" بقلب العاصمة بيروت.
وسيكون للحريري كلمة تشير التوقعات إلى أنها "تحدد الملامح السياسية" للتيار في المرحلة المقبلة بعد تعليق العمل السياسي منذ 3 سنوات.
وقال المحامي محمد قبرصلي، المقرب من تيار المستقبل، إن "التيار كثف اتصالاته ولقاءاته في الأيام الأخيرة مع القواعد الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، تحضيرا للذكرى ولحشد أكبر عدد ممكن من المناصرين".
وأضاف قبرصلي لـ"إرم نيوز" أنه "سيكون للرئيس الحريري جملة من المواقف التي تتعلق بالأوضاع الداخلية، خاصة فيما يتعلق بدعم العهد الجديد، وموقف حاسم من مسألة سلاح حزب الله وهيمنته التي كانت من أسباب استقالته في العام 2019 وتجميده عمله السياسي الشخصي وعمل التيار في وقت لاحق".
ولفت إلى أن "الحريري أجرى لقاءات أخيرا شملت رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، بالإضافة الى استقباله عددا من سفراء الدول الكبرى المعنية بالملف اللبناني كالسفيرة الأمريكية والسفير الروسي".
بدورها، نقلت المحللة السياسية آلاء القاضي عن مصادر من تيار المستقبل توقعاتها بأن "الحضور الجماهيري سيكون كبيرا ويشمل العديد من القيادات السياسية من جميع المناطق".
وأضافت أن "كلمة الرئيس الحريري ستعكس معنى التغيرات التي حصلت في الداخل اللبناني والمنطقة، إذ من المتوقع أن يشدد على الاستفادة من التغيير الحاصل الذي يتوافق مع مطالبه السابقة".
ورجحت القاضي أن "يعلن الحريري العودة الى العمل السياسي بشكل كامل، والتحضير لمعركتي الانتخابات البلدية والنيابية المقبلتين، والإعلان عن إعادة هيكلة القيادة في تيار المستقبل، وسيشدد على دور الشبان بشكل أساسي، ليصار بعدها الانتقال إلى تحضير لوائح المرشحين للانتخابات".
كما سيتطرق الحريري، حسب المحللة السياسية، إلى "سقوط النظام السوري السابق والعلاقة مع النظام الحالي على أساس الاحترام المتبادل، وسيؤكد ضرورة العودة إلى البيئة الحاضنة العربية والخليجية، خاصة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومصر، وفتح صفحة جديدة في العلاقات تتيح للبنان الحصول على الدعم المنتظر".
وتابعت القاضي "سيكون للحريري أيضا موقف من قضية قطاع غزة يتلاقى مع المواقف العربية، على اعتبار أن الموقف اللبناني يعد جزءا لا يتجزأ من الموقف العربي الشامل".
