أفادت مصادر فلسطينية، فجر اليوم الاثنين، بأن "مؤسسة غزة الإنسانية" أغلقت 3 مواقع تابعة لها لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، بعد أن تسببت بمقتل آلاف الفلسطينيين بحسب إحصائيات رسمية.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة، بأن أحد مواقع المؤسسة قرب محور "نتساريم" الذي كان يتمركز قربه الجيش الإسرائيلي، تم تفكيكه بالكامل.
وتزامن ذلك مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من المحور بموجب خطة إعادة الانتشار، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأغلق أيضاً موقعين آخرين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، دون تفكيكهما، يقعان ضمن منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وليست ضمن حدود الانسحاب إلى "الخط الأصفر" وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
وقال متحدث باسم المؤسسة، إنه "ستكون هناك تغييرات تكتيكية في عملياتها وإغلاقات مؤقتة لبعض المواقع خلال الأيام المقبلة"، مضيفًأ: "لا يوجد تغيير في خطتنا طويلة الأمد"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وجاء إغلاق المؤسسة لمراكزها بالتزامن مع بدء دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وسمحت إسرائيل، الأحد، بدخول شاحنات محملة بمواد غذائية وبضائع تجارية، وغاز طهي وذلك لأول مرة منذ 6 أشهر، وستتولى مؤسسات أممية وإغاثة استلام المساعدات الغذائية وتوزيعها، وهو ما كانت تعارضه إسرائيل.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، إن "دخول المساعدات إلى قطاع غزة قد بدأ بالفعل، لكن الكميات لا تزال بعيدة جدًا عن الحد الأدنى المطلوب"، موضحًا أن القطاع بحاجة إلى أكثر من 1000 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأضاف الشوا لـ"إرم نيوز": "الأولوية القصوى اليوم هي توفير الخيام، والكرفانات، والفُرش، والملابس، لإيواء مئات الآلاف من الأسر"، مشيرًا إلى أن قطاع غزة بحاجة فورية إلى ما لا يقل عن 300 ألف خيمة.
وأثارت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة انتقادات واسعة لطريقة عملها في قطاع غزة، إذ كانت تعمل واشنطن وإسرائيل على أن تحل بدلاً من المؤسسات الأممية والإغاثية العاملة في القطاع.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن 2615 فلسطينيًا قتلوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، عدد كبير منهم قضوا على أبواب مراكز توزيع "مؤسسة غزة الإنسانية"، كما سجلت الوزارة إصابة أكثر من 19 ألف فلسطيني، قرب مواقع الحصول على مساعدات.