صعد الجيش الإسرائيلي من هجماته على مواقع عسكرية في سوريا تسعى تركيا لتحويلها إلى قواعد عسكرية تابعة لها بالاتفاق مع السلطات السورية الجديدة.
وتأتي الهجمات الإسرائيلية بعد الأنباء التي تحدثت عن نية النظام السوري الجديد منح تركيا قاعدة عسكرية في مدينة تدمر، وذلك بعد أيام من اتفاق البلدين على تحويل قاعدة منغ في حلب إلى قاعدة عسكرية مشتركة.
وقالت مصادر سياسية سورية مطلعة لـ"إرم نيوز" إن الهجمات الإسرائيلية التي تكررت أكثر من مرة خلال الأسبوع الجاري على قواعد عسكرية داخل سوريا استهدفت تدمير ما تبقى فيها من مبان وبنية تحتية وذلك للحيلولة دون استخدامها من قبل الجيش التركي.
وأوضحت المصادر أن المواقع التي استهدفتها هجمات الطائرات الإسرائيلية شملت المطار الواقع في قاعدة تدمر العسكرية بالإضافة إلى مطار قاعدة تي 4، وهما من القواعد العسكرية الواقعة في محافظة حمص التي أقيمت في عهد النظام السوري السابق .
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تتخوف من زيادة النفوذ العسكري التركي في سوريا المتوقع توثيقه من خلال اتفاقية دفاع مشترك سيتم إبرامها بين البلدين قريبا.
ويشكل هذا الأمر تهديدا لأمن إسرائيل القومي ويحد من قدرتها على التحرك في الأراضي السورية التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قصف أهدافًا في قاعدتين عسكريتين في محافظة حمص غرب سوريا. وقال في بيان إنّه سيواصل تحرّكه "لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل".
وتعدّ هذه المرة الثانية التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي قاعدتي تدمر وتي فور خلال أسبوع، بعدما كان أعلن يوم الجمعة الماضي، مهاجمة قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة القاعدتين السوريتين.
من جانبها أفادت مصادر سورية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية استهدفت مطار تدمر العسكري في ريف حمص الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "4 غارات على الأقل استهدفت المطار الذي يضم قوات من الإدارة الجديدة في سوريا، ويقع في محيط مدينة تدمر".
وأفادت مصادر بأن القصف الإسرائيلي استهدف برج مراقبة في مطار تدمر العسكري، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية.