جددت المقاتلات الأمريكية، فجر اليوم الأحد، ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي، في العاصمة اليمنية صنعاء، في موجة هجمات هي السابعة حتى الآن، منذ انطلاق عمليات واشنطن العسكرية الجديدة، مساء أمس السبت.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات الأمريكية طالت سلسلة "عطّان" الجبلية، غربي العاصمة، التي تضم مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، بينها معسكر "لواء الصواريخ"، ومستودعات محصّنة لتخزين الصواريخ ومكوناتها.
وقالت المصادر، لـ"إرم نيوز"، إن أهداف المقاتلات الأمريكية في صنعاء، شملت كذلك موقع "الفرقة الأولى" العسكرية سابقًا شمال غربي صنعاء، ومقر الأمن السياسي إلى جانب معسكر "جربان"، وسط وجنوب شرقي صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأضافت أن إحدى الغارات تركزت على هدف لم تعرف طبيعته بعد، يقع قرب مبنى "شركة النفط اليمنية"، في منطقة "الستين" غربي صنعاء، وسط أضرار واسعة في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
ومساء أمس السبت، دشنت واشنطن عملياتها العسكرية الأولى ضد الحوثيين، في عهد الرئيس دونالد ترامب، بهجمات عنيفة على منطقة "الجراف الغربي"، شمال غربي صنعاء، مستهدفة موقعين عسكريين تابعين للحوثيين، ومقرًا للقيادة والسيطرة في المنطقة ذاتها.
وخلال الساعات الماضية، أكدت مصادر عسكرية يمنية، لـ"إرم نيوز"، مقتل وإصابة عدد من القيادات الحوثية المتوسطة وآخرين من عناصرها أثناء تواجدهم في أحد المباني التي استهدفتها الهجمات الأمريكية، مساء أمس السبت، بمنطقة "الجراف الغربي".
ونشر "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للحوثيين في صنعاء، تعميمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو فيه اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، إلى "التزام الصمت" وعدم نشر أي معلومات تشير إلى المواقع المستهدفة، أو أي معلومات مرتبطة بها.
في غضون ذلك، حذّرت السلطة المحلية بأمانة العاصمة صنعاء، التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فجر الأحد، سكان المدينة من التواجد في مقرات الحوثيين أو المشاركة فيما يسمى بـ"الدورات الثقافية" التي تقيمها الميليشيا للمدنيين، أو التردد على أي مواقع مشبوهة مرتبطة بها، باعتبارها أماكن مستهدفة.