ذكرت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الاثنين المقبل لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن نتنياهو سيسعى خلال محادثاته مع ترامب إلى ضمان استمرار التنسيق الوثيق مع واشنطن في ملفات حساسة، أبرزها إعادة الرهائن، وإسقاط حكم حركة حماس، وإنهاء الحرب الدائرة.
ومن المتوقع أن يغادر نتنياهو إسرائيل في إحدى أهم الزيارات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، على خلفية تآكل مكانة إسرائيل على الساحة الدولية والجهود الأمريكية لدفع خطة لإنهاء الحرب في غزة.
وسيصل نتنياهو إلى نيويورك صباح الخميس "بتوقيت الولايات المتحدة"، ومن هناك سيبدأ سلسلة من اللقاءات والفعاليات الدبلوماسية تُتوّج بخطابه الرابع عشر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقائه المتوقع بترامب في البيت الأبيض. وبينما لم يُنشر جدول الزيارة الرسمي بعد، علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" بالمحطات الرئيسية في زيارته من مصدر مطلع.
وقال المصدر للصحيفة العبرية، إن نتنياهو سيُلقي خطابه، يوم الجمعة، في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية شديدة، متمثلة في تقرير لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، ودعوى قضائية تنظر فيها محكمة العدل الدولية.
وتوقع المصدر أن يلقي نتنياهو خطابًا بطريقة مبتكرة وأن يتضمن أيضًا ردًّا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة آخرين بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وكان ترامب عرض على قادة دول المنطقة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة خطة جديدة ترمي إلى وضع حد للحرب في غزة، وفق موفده ستيف ويتكوف.
وكانت القناة الـ12 العبرية قالت إن ترامب يعتزم إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليلة الأربعاء.
وفي أول تعليق إسرائيلي على خطة ترامب، أكد مسؤولون إسرائيليون كبار، أنهم لم يُفاجَؤوا بنية ترامب إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الساعات المقبلة.
وقال المسؤولون للقناة الـ12 العبرية، إن "ترامب لن يفرض على إسرائيل خطة لا تؤمن بها، وقد تجلّى ذلك في المحادثات التي جرت على أعلى المستويات".
وأشارت القناة العبرية إلى أن الأوساط السياسية في إسرائيل تنظر إلى خطوة ترامب على أنها محاولة لوضع خطة مبادئ لقضية "اليوم التالي" بعد الحرب في غزة مع دول المنطقة، إذ تعتزم الإدارة الأمريكية حشد دعم تلك الدول، بما في ذلك الدعم المالي، لمعالجة الجانب المدني في قطاع غزة بأكمله.
وتتوقع الأوساط السياسية في إسرائيل أن تبدأ بعض هذه الخطوات في التبلور الآن.