تكشف آخر تحديثات خارطة النفوذ في سوريا، حتى نهاية ديسمبر 2024، أن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها باتت تسيطر على نحو 71% من إجمالي مساحة الأراضي السورية.
وبحسب مصادر عسكرية سورية، بلغت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حوالي 28%، بينما استحوذت إسرائيل على 1% تقريباً.
التغيرات في خارطة السيطرة
قبل سقوط نظام الأسد، كان النظام يسيطر على 63.38% من مساحة سوريا، وهي نسبة ظلت ثابتة منذ توقيع اتفاق تركي-روسي في مارس/آذار 2020. إلا أن التغيرات الكبيرة طرأت بعد معركة "ردع العدوان"، التي قادتها فصائل المعارضة انطلاقاً من إدلب، وريف حلب الشمالي، والجنوب السوري، ومناطق أخرى.
وارتفعت نسبة الأراضي التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام من 11% فقط في عام 2020 إلى 71% بنهاية عام 2024، شاملة مناطق القوات المدعومة من التحالف الدولي في منطقة التنف.
في المقابل، زادت مساحة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية من 25% في عام 2020 إلى نحو 28% حالياً، عقب سقوط نظام الأسد.
ومع ذلك، تشير البيانات إلى احتمال تراجع سيطرة قسد لصالح الفصائل المنضوية تحت غرفة عمليات "فجر الحرية"، التي تحرز تقدماً في منطقة عين العرب/كوباني ومحافظة الرقة.
السيطرة الإسرائيلية
خارطة النفوذ الجديدة تظهر سيطرة إسرائيل على حوالي 1% من مساحة الأراضي السورية، بعد أن أطلقت عمليات اقتحام وتوسع بعد سقوط النظام، وتركزت السيطرة الإسرائيلية على مناطق في الجنوب السوري، بما يشمل قرى وتلالاً جنوب شرقي البلاد.
