حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
اعترفت إسرائيل رسميا، ولأول مرة، بتعرضها لضربة مباشرة من صاروخ باليستي أُطلق من اليمن على يد ميليشيا الحوثيين، في تطور غير مسبوق منذ بداية الحرب الجارية في غزة.
وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون، في تصريحات للقناة السابعة العبرية، أن جميع أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، من صواريخ "ثاد" الأمريكية إلى منظومة "حيتس" الإسرائيلية، فشلت في اعتراض الصاروخ، الذي سقط داخل مطار بن غوريون الدولي.
وأوضحوا أن ما تم العثور عليه في الموقع هو جسم الصاروخ ذاته، وليس شظايا ناتجة عن عملية اعتراض أو بقايا لصاروخ دفاعي.
وفي ظل هذا التطور الخطير، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصادر في المستوى السياسي أن إسرائيل ما تزال تُجري اتصالات مكثفة مع واشنطن للتنسيق بشأن كيفية التعامل مع التهديد الحوثي المتصاعد، في حين هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، برد فوري، متوعدا بـ"الانتقام سبعة أضعاف" من أي جهة تحاول إلحاق الضرر بإسرائيل.
من جهتها، طالبت جهات سياسية ومعارضة في إسرائيل، الحكومة باتخاذ موقف واضح تجاه ما وصفوه بـ"الاختراق الاستراتيجي الخطير"، معتبرين أن التردد في الرد على هجوم بهذا الحجم يُظهر ضعفا في الردع الإسرائيلي.
وتساءلت بعض الأصوات البرلمانية في الكنيست عما إذا كانت إسرائيل ستواصل انتظار الضوء الأخضر من واشنطن، أو ستتحرك بشكل مستقل لضرب الأهداف التي تهدد أمنها القومي.
وفي تعليق لافت، قال الوزير السابق بيني غانتس عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إطلاق الصواريخ ليس من اليمن فحسب، بل من إيران، وطهران تتحمل المسؤولية المباشرة، ويجب أن تدفع الثمن"، مضيفا "يجب على الحكومة أن تستيقظ وتتخلى عن سياسة الردود الرمزية. يجب أن تكون هناك ضربة مؤلمة تجاه طهران".
في المقابل، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميا أن الصاروخ الباليستي لم يتم اعتراضه، وسقط بالفعل في محيط مطار بن غوريون، دون توضيح حجم الخسائر أو الأضرار الناتجة عن الضربة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه فتح تحقيقاً إثر سقوط صاروخ يمني في مطار بن غوريون، ومنع الإسرائيليين من التوجه نحو المطار، وأقر بالفشل في اعتراض الصاروخ.
وقال المتحدث باسم الجيش إنه جرت عدة محاولات لاعتراض الصاروخ، بعضها فشل، قبل أن يتم رصد سقوط الصاروخ في منطقة مطار بن غوريون.
ولاحقاً، أعلنت ميليشيا الحوثي أنها وجهت ضربة عسكرية جديدة للعمق الإسرائيلي من خلال قصف محيط مطار بن غوريون.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان مرئي جديد له: "نفذت القوة الصاروخية، عملية عسكرية استهدفت من خلالها عبر صاروخ باليستي فرط صوتي مطار بن غوريون، في منطقة يافا المحتلة".
وأشار سريع إلى أن القصف المنفذ من قبل قواتهم الصاروخية، "حقق هدفه بنجاح"، مستعرضًا نتائج العملية العسكرية حيث ذكر أنها "أظهرت فشل المنظومات الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضه".
وحذّر سريع: "كافة شركات الطيران العالمية، من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون كونه أصبح غير آمن لحركة الملاحة".