رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
أكد وزير الزراعة اللبناني، الدكتور نزار هاني، أن لا خوف على لبنان من قيام إسرائيل باعتداءات جديدة ضده، موضحا أن الأمور ذاهبة إلى التعامل بالحلول الدبلوماسية في ظل مساعدة وتعاون الدول الصديقة للبنان.
وأوضح هاني في حوار مع "إرم نيوز"، أن الجيش اللبناني أنجز عملية حصر السلاح في يد الدولة بنسبة 95% تقريبا في منطقة جنوب الليطاني، مشيرا إلى أن الحكومة متمسكة بقرارها وتعمل على أن يسري نزع السلاح بشكل كامل على كل المناطق اللبنانية الأخرى.
وكشف هاني عن خطة تعمل على تأهيل القطاع الزراعي في الجنوب بعد الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على مساندة المزارعين الذين تضررت أراضيهم من الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب والبقاع والهرمل.
وأوضح هاني أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان جاءت بخسائر في القطاع الزراعي بلغت 800 مليون دولار من بينها أضرار بـ 172 مليون دولار، مشيرا إلى أن بلاده تؤسس مرحلة جديدة في القطاع الزراعي يكون فيها القطاع أكثر إنتاجية وتحديثًا، وتجعل لبنان أكثر تكيفا مع التغيرات المناخية.
وتاليا نص الحوار:
في البداية.. ما حجم الضغط اللبناني على المجتمع العربي والدولي للتدخل ومنع أي عدوان إسرائيلي جديد في ظل تكرار الاعتداءات؟
لا خوف من اعتداء إسرائيلي جديد على لبنان، وبشكل كبير فإن الأمور ذاهبة إلى الحلول الدبلوماسية بالتعاون مع شركاء لبنان، وعلى رأسهم مصر والمملكة العربية السعودية وكل الدول الصديقة للبنان.
كيف تتعاملون مع حجم الاكتفاء الغذائي والزراعي وزيادته لاسيما في ظل مخاوف من هجوم إسرائيلي جديد؟
هناك عمل مستمر على تحقيق الاكتفاء الذاتي سواء في الظروف الطبيعية أو الاستثنائية، نظرا لأن القطاع الزراعي رهان مهم في لبنان وهو حاليا يشهد كثيرا من النشاط، وهناك دعم جيد للقطاع الزراعي، وعلى رأسه مشروع كبير مع البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار، إضافة إلى عدة مشاريع أخرى مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية، وتبلغ قيمة هذه المشاريع مجتمعة أكثر من 100 مليون دولار، وهذا يؤسس لمرحلة جديدة في القطاع الزراعي في لبنان، سيكون فيها القطاع أكثر إنتاجية وتحديثا مع الوقت، وتجعله أكثر تكيفا مع التغيرات المناخية.
كل هذه التحديات والأفكار والأهداف يتم وضعها في خارطة أو استراتيجية وطنية للزراعة 2026-2035، والتي ستعيد رسم الخريطة الزراعية في لبنان على أسس علمية واضحة وأكثر تكيفا مع التغيرات المناخية.
لتحديد الأضرار على القطاع الزراعي، عملت وزارة الزراعة بالتعاون مع الفاو في تقرير لتقييم الأوضاع والخسائر الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الأخير، بناء على التقرير الذي نظّمه البنك الدولي بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية، والذي حدّد الخسائر في القطاعات العشرة.
الوزارة مع الفاو أعدّتا تقريرا متخصصا للقطاع الزراعي، وحدّد هذا التقرير الخسائر الزراعية بـ 800 مليون دولار متضمنة الأضرار بـ 172 مليون دولار، وقد تم إحصاء هذه الخسائر لكل ضيعة على حدة، على وعد أن يكون هناك تنظيم أكثر لاحقًا.
ما الأثر الاقتصادي المتوقع لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأخيرة؟
اليوم القطاع الزراعي يستعيد نشاطه حتى في الأماكن التي تعرضت للاعتداءات في الجنوب وبعلبك والهرمل، حيث تواصل هذه المناطق نشاطها الزراعي بشكل كبير وتعود إلى الإنتاجية التي كانت عليها سابقا قبل العدوان الأخير على لبنان.
أما في المناطق الحدودية التي شهدت جانبا كبيرا من الاعتداءات الإسرائيلية، فما زال الأمر صعبا لكي تعود هذه المناطق إلى إنتاجيتها الزراعية المعتادة ، ولكن الدولة والوزارة تعملان على مساندة المزارعين، وسوف يبدأ بعد الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة وتوقف الاعتداءات على الجنوب من خلال خطة؛ لذلك نحتاج نشاطا أسرع وأكثر كثافة لإعادة الإنتاجية وزيادتها من جهة، ومن جهة أخرى، إعادة تأهيل القطاع الزراعي في القرى الجنوبية الحدودية بالشكل المطلوب.
إلى أي مدى تتمسك الحكومة اللبنانية بنزع السلاح وحصره بيد الدولة من خلال الجيش اللبناني؟
الحكومة أخذت قرارها بموضوع حصر السلاح في مطلع شهر أغسطس الماضي وبدأ التنفيذ بالفعل، وقد أنهى الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني عملية حصر السلاح في يد الدولة بنسبة 95% تقريبًا، الحكومة متمسكة وتعمل على أن يسري نزع السلاح بشكل كامل على كل المناطق اللبنانية الأخرى.
في كل الحالات، الجيش اللبناني يحصر السلاح بشكل نهائي في جنوب الليطاني، ويسير في خطته بخصوص ذلك في كل الأراضي اللبنانية.
