اتهم الوسيط في فتح قناة اتصال بين الولايات المتحدة وحماس، بشارة بحبح، الحركة بـ"المماطلة" في الرد على مقترح اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يأتي تصريح رجل الأعمال الأمريكي من أصل فلسطيني في وقت تشهد فيه المفاوضات زخمًا مكثفًا، بعد إشارات على جسر الهوّة بين مطالب حماس وإسرائيل.
وقال بحبح عبر فيسبوك: "منذ أيام ينتظر الوسطاء رد حماس، والمماطلة التي تتم تكلف الشعب الفلسطيني عشرات الضحايا يوميًا، ولا يوجد أي سبب مقنع لتأخير الرد أو المطالبة بتعديلات ليست جوهرية"، وفق تعبيره.
وأضاف: "سيكون هناك 60 يومًا من المفاوضات دون ضحايا ودماء، سيتم فيها بحث كل التفاصيل".
وتابع بحبح: "كفى للمماطلة واستمرار الدم، ولنمض قدمًا في صفقة تتيح للجميع التفاوض بضمانات أمريكية للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم".
Posted by Bishara Bahbah on Wednesday, July 23, 2025
وكان بحبح ظهر أخيرًا باعتباره وسيطًا في فتح قناة اتصال بين حركة حماس والولايات المتحدة، مستغلاً علاقته الوطيدة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أسفر عن الإفراج عن الأسير الأمريكي عيدان إلكسندر، الذي كان جنديا في الجيش الإسرائيلي.
وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة، في وقت سابق، عن وصول مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل لمرحلة حاسمة، مع إحراز تقدم في الملفات الخلافية ووضع التفاصيل الأخيرة على ملف خرائط الانسحاب الذي أصبح آخر الملفات العالقة قبل التوصل لاتفاق.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن "ملف المساعدات الإنسانية تم تجاوزه بعد مقترح قدمه الوسطاء لإدخال المساعدات عبر مؤسسات إنسانية أخرى غير مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية التي كانت تتمسك إسرائيل بأن يكون توزيع المساعدات عبرها".
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "مؤسسات إغاثية دولية وعربية ستضطلع بدور في توزيع المساعدات التي ستسمح إسرائيل بدخولها عبر معابر قطاع غزة"، لافتة إلى أن هذه القضية كانت من أبرز القضايا الخلافية بين حماس وإسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن ملف خرائط الانسحاب أصبح الملف الوحيد الذي بقيت بعض تفاصيله عالقة، "وقد يتم تجاوز هذه القضية بعد تقديم إسرائيل آخر نسخة من خرائط انتشار وتموضع قواتها خلال فترة التهدئة، ودراستها من قبل حماس".
وأوضحت أن إسرائيل ستتراجع من "محور موراج" شمالي مدينة رفح، لكنها ستبقي سيطرتها الأمنية على مساحة أوسع في مناطق شرق المدينة الواقعة على الحدود مع مصر في أقصى جنوب قطاع غزة.