تظاهر آلاف من المعلمين في السليمانية، إحدى مدن إقليم كردستان أمام تربية المدينة، مطالبين بصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ أكثر من 4 أشهر، إضافة إلى إطلاق الترفيعات التي توقفت منذ 2014 لحدِّ الآن، وتعيين المحاضرين.
وقطع المتظاهرون، الذين تصل أعدادهم لثلاثة آلاف متظاهر، الطريق الرئيس في المدينة، وهو شارع سالم، منددين بإقحام الملف السياسي برواتب الموظفين بين حكومة بغداد وأربيل.
ويقول سركوت أحمد، أحد المعلمين المتظاهرين لـ"إرم نيوز"، "تظاهرنا اليوم للمطالبة بحقوقنا المشروعة بإطلاق الرواتب المتأخرة. نحن نعاني أزمة مالية وحكومة الإقليم لا تبالي بما يحدث لنا من صعوبات في الحياة. وعودُها أصبحت بلا قيمة لنا. لقد صبرنا كثيرًا ولم نرَ أي حلول حقيقية، سنستمر بالتظاهر رغم التهديدات لنا بالفصل".
وقال موظف في قطاع الكهرباء واسمه نوزاد حسن: "نعاني أزمة مالية واقتصادية ونضطر إلى الالتحاق بالوظيفة، رغم عدم منحنا راتبنا الشهري. نريد حلا جذريا.. إلى متى نبقى على هذا الحال؟ المدارس مغلقة بسبب الإضراب وأطفالنا في البيت بدون دراسة، ونحن لا نملك المال لتسيير أمورنا الحياتية".
وأكد عضو البرلمان العراقي دارا حمه، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك دعوة مقامة في المحكمة الاتحادية، ضد حكومة الإقليم بشأن أزمة الرواتب، وسيتم البت بها اليوم.. نحن مع حقوق شعب كردستان".
وشكك عضو مجلس المعلمين المحتجين سامان برزان، في بيان أصدرته وزراة التربية في الإقليم، واصفا إياه بأنه بلا مصداقية، وأن "إيرادات الإقليم أكبر بكثير من مطالبنا".
وفي وقت سابق، صدر بيان لوزارة التربية والتعليم في إقليم كردستان، قال إنه تم تعديل قانون الموازنة العراقية، وسيتم إرسال مستحقات الإقليم المالية وتطلق الرواتب في وقتها، والمباشرة بترقية المعلمين والتعاقد مع المحاضرين.
