logo
العالم العربي
خاص

مصادر: قيادات إخوانية توسطت بين البرهان وإيران لإبرام صفقات السلاح

مصادر: قيادات إخوانية توسطت بين البرهان وإيران لإبرام صفقات السلاح
خامنئي والبرهانالمصدر: إرم نيوز
29 مايو 2025، 6:43 ص

كشفت مصادر سودانية مقربة من الحركة الإسلامية، عن كواليس صفقات تسليح أبرمتها قوات بورتسودان مع طهران، مشيرة إلى أن قيادات بارزة في الحركة، وراء إتمام هذه الصفقات السرية لتزويد الميليشيات بأسلحة، من بينها طائرات مسيّرة وقنابل طيران وذخائر متنوعة.

أخبار ذات علاقة

 أبو عاقلة محمد أحمد كيكل

"مجرمو حرب" في حكومة بورتسودان.. البرهان يواجه أزمة جديدة

وتسعى إيران للعودة بقوة لتعزيز حضورها وتأمين موطئ قدم في  البحر الأحمر، ويّعد السودان حليفا استراتجيا سابقا لها قبل قطع العلاقات معها في 2016.    

وقالت المصادر إن القيادات الإسلامية التي لعبت دور الوساطة تربطها صلات وثيقة مع النظام الإيراني، وكانت حلقة وصل بين طهران وقادة الجيش السوداني، في رسم إعادة العلاقات بين البلدين.

ووقع البلدان في الأشهر الأخيرة التي تلت إعادة العلاقات بينهما عدة صفقات في مجالات المعادن والخدمات المصرفية والزراعة مع حكومة بورتسودان.

وأفادت المصادر نفسها بأن الاتصالات بين قادة الإسلاميين وإيران سبقت خروج قائد قوات بورتسودان، عبد الفتاح البرهان، من مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم.

واطّلعت "إرم نيوز" على بعض بنود الاتفاق الذي تم بين إيران وقوات بورتسودان في 2024؛ إذ اشترطت طهران دعمها العسكري مقابل تأمين موطئ قدم في ساحل البحر الأحمر، وتوفير وصول آمن إلى الحدود السودانية الليبية، لم تكشف الغرض عنه، لكنها رجحت أن تكون إيران تسعى لعمل ربما يكون استخباراتيا.

وقالت المصادر، إن مسؤولا كبيرا سابقا في جهاز الأمن والمخابرات السوداني، التقى وسطاء إيرانيين في إحدى دول المنطقة، وشارك في إبرام صفقة دعم حكومة بورتسودان عسكريا، بعد فقدانها ترسانة كبيرة من الأسلحة والذخائر، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مصنع اليرموك جنوب الخرطوم، المستودع الرئيس للأسلحة الذي كان يعتمد عليها الجيش السوداني.

وأضافت أن دولة لم تسمها تكفلت بتوفير الأموال لحصول الجيش السوداني على الأسلحة من إيران وتركيا، وكان لقيادات النظام المعزول المنتمية للحركة الإسلامية دور كبير في ذلك الأمر.

وفي هذا الصدد أشارت إلى أن قوات بورتسودان ابتعثت ثلاث دفعات من الضباط الفنيين، بينهم عناصر من كتائب تتبع لفيلق البراء بن مالك، إلى طهران للتدريب على تشغيل المسيرات، شكلت النواة الأساسية في العمليات العسكرية التي مكنت قوات بورتسودان من استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة.

وبحسب المصادر فإن "البرهان" كان في حاجة للأسلحة الإيرانية لمواجهة تمدد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وأنحاء واسعة من ولاية سنار في الجزء الشرقي الجنوبي للبلاد.

ولفتت إلى أن زيارة وزير الخارجية السوداني السابق إلى طهران، مع وفد ضم قائدا عسكريا كانت مهمته الأساسية مناقشة الدعم العسكري الذي ستقدمه إيران إلى قوات الجيش.

ووفق المصادر فإن وحدات إيرانية فنية تدريبية لا تزال تعمل في تدريب وتشغيل مسيرات من طراز "مهاجر6" وشاهد 29" في مواقع قوات بورتسودان في منطقتي (المعاقيل ووادي الحمار) في ولاية نهر النيل شمال البلاد، بالإضافة إلى وجودها في معهد التدريب العسكري في منطقة (جبيت) شرقا.

وفي منحى آخر أشارت إلى الصفقة التي حصل بموجبها الجيش على "مسيرات بيرقدار" من تركيا والتي كانت طرفا فيها قيادات إسلامية مقيمة هناك.

وقالت المصادر إن قادة قوات بورتسودان حصلوا أيضاً من ضمن الصفقة لاحقا على نشر منشأة رادار إيرانية جديدة في بورتسودان بالقرب من ساحل البحر الأحمر لحماية المواقع العسكرية.

أخبار ذات علاقة

ميثاق السودان التأسيسي

بسبب الأسلحة الكيميائية.. "تأسيس" يدعو إلى فرض عقوبات على قوات بورتسودان

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC