الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشفت مصادر عسكرية يمنية، عن مقتل قيادات عسكرية وأمنية بارزة بصفوف ميليشيا الحوثي، في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت صنعاء قبل أسبوعين، وأدت إلى مقتل رئيس حكومة الميليشيا وعدد من وزرائه.
وقالت المصادر العسكرية، لـ"إرم نيوز"، إن الضربات الإسرائيلية شملت مبنيين تفصلهما مئات الأمتار بحيّ حدة، جنوب غربي صنعاء، في أثناء انعقاد اجتماعين غير متصلين فيهما، أحدهما لحكومة الحوثيين، والآخر لقيادات عسكرية وأمنية تابعة للميليشيا.
وأكدت أن استهداف الاجتماع العسكري والأمني، أدى إلى مقتل العشرات من قيادات الميليشيا والعناصر التي خضعت للتأهيل والتدريب على مدى العامين الماضيين، لتولي مهام قيادية وإدارية في القطاعين العسكري والأمني في الظروف الطارئة وغير الاعتيادية.
وبحسب المصادر، فإن من بين الأسماء التي لقيت مصرعها في هذا الاجتماع، العميد حسين الضيف، الذي عُيّن مؤخرًا مسؤولًا عن القيادة والسيطرة ورئيسًا لغرفة العمليات المشتركة، التي تتولى مهمة تنسيق العمليات وانتشار القوات الحوثية.
وأوضحت أن الضيف يشغل منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية في وفد الحوثيين التفاوضي، وسبق أن تولى منصب نائب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية لدى قوات الميليشيا، قبل أن يتم تعيينه في منصبه الجديد، بعد مقتل سلفه، اللواء صادق المقراني، في غارة أمريكية قبل أشهر.
كما أكدت المصادر مقتل رئيس هيئة الإسناد اللوجستي لدى وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، اللواء محمد صلاح حمادي، أحد القيادات العسكرية المقرّبة من زعيم الحوثيين، لافتة إلى أنه تم تشييع جثمانه في ظروف حذرة بمنطقة "ضحيان" وسط محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا، أقصى شمالي البلاد.
وطبقًا لإفادة المصادر، فقد شيّع الحوثيون الأسبوع الماضي، قرابة 17 جثّة بمختلف مناطق محافظة صعدة، بينهم قيادات حالية وأخرى مستقبلية، وسط إجراءات مشددة وضمن نطاقات أسرية ضيّقة، خشية تسرّب معلومات عن هويات بعض القتلى.
ومنذ بدء الحرب اليمنية في العام 2015، اعتاد الحوثيون على إخفاء خسائرهم البشرية على مستوى القيادات العسكرية العقائدية، التي تلقت معظمها تدريبات على أيدي عناصر من ضباط الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبنانية، داخل اليمن وخارجه، في محاولة للحفاظ على معنويات مقاتليهم وتماسك عناصرهم.
وسبق أن نفت وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين، مقتل أي من قياداتها الإدارية والعسكرية والسياسية في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت صنعاء الأسبوع قبل الماضي، غير أنها أعلنت لاحقًا مقتل رئيس حكومتها، أحمد الرهوي، ثم أماطت اللثام عن مقتل 9 من الوزراء، واثنين من المسؤولين، دون الإشارة إلى مقتل أي من القيادات العسكرية والأمنية.
ورغم مُضي قرابة أسبوعين على الهجوم الإسرائيلي، ما يزال مصير وزير دفاع الحوثيين اللواء الركن محمد العاطفي، ووزير الداخلية اللواء الركن عبد الكريم أمير الدين الحوثي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، غامضًا حتى الآن.
وكانت أنباء قد ترددت عن تواجد هؤلاء المسؤولين في الاجتماعات المستهدفة، فيما تضاربت المعلومات بشأن مقتلهم أو إصابتهم، في ظل عدم ظهورهم إلى اللحظة، باستثناء تصريحات منسوبة إليهم تنشرها وسائل إعلام حوثية.