شهدت أطراف مخيم جنين في الضفة الغربية الخميس، تبادلًا لإطلاق النار بين مسلحين وقوات الأمن الفلسطينية، وفقًا لشهود عيان.
وأشار الشهود إلى أن قوات الأمن الفلسطيني تمركزت فوق إحدى البنايات شمال شرق المخيم، حيث تبادلت إطلاق النار مع مسلحين ينتمون إلى فصائل فلسطينية غير محددة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتزامن الاشتباك مع نصب قوات الأمن الفلسطيني حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إلى المخيم.
وأفاد سكان المنطقة أن حالة من التوتر تسود المدينة منذ الصباح، بعد استيلاء مجموعة من المسلحين على مركبتين تابعتين للسلطة الفلسطينية، وقام المسلحون بجولة في شوارع المخيم بالمركبتين، وهم يرفعون رايات حركة الجهاد الإسلامي.
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطيني، أنور رجب، في بيان: "أقدمت مجموعة من الخارجين عن القانون على إطلاق النار تجاه مقرات الأجهزة الأمنية".
وأضاف أن المجموعة استعانت بـ"لصوص مختصين بسرقة السيارات"، وتمكنت تحت جنح الظلام، مستغلة سوء الأحوال الجوية، من السطو على مركبتين: إحداهما تابعة للارتباط العسكري، والأخرى لوزارة الزراعة، كانتا مركونتين أمام مبانٍ غير مؤمّنة" وفق تعبيره.
وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية ستعمل على استعادة المركبات ومحاسبة المتورطين.
وبحسب سكان جنين، تصاعدت التوترات بعد قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال قيادي ميداني من حركة الجهاد مساء الأربعاء، وهو ما اعتبر سببًا رئيسيًا للأحداث التي وقعت الخميس.
يُذكر أن مخيم جنين يُعد معقلًا لمجموعات مسلحة من مختلف الفصائل الفلسطينية، أبرزها حركتا الجهاد وحماس.
في المقابل، رفض متحدث باسم "غرفة العمليات المشتركة لمقاتلي جنين" اتهامات الأجهزة الأمنية، خاصة وصف المسلحين بـ"الخارجين عن القانون".
وقال محمود أبو طلال، محاطًا بعدد من المسلحين إن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل منذ فترة على استهداف المقاومة" وفق تعبيره.
