شي لزعيم كوريا الشمالية: بكين راغبة في تعزيز التواصل الاستراتيجي مع بيونغ يانغ

logo
العالم العربي

مصادر لـ"إرم نيوز": ماكرون يدعم 3 شخصيات لرئاسة لبنان

مصادر لـ"إرم نيوز": ماكرون يدعم 3 شخصيات لرئاسة لبنان
ميقاتي يتحدث في مؤتمر باريس بجانب ماكرون المصدر: أ ف ب
03 ديسمبر 2024، 3:32 م

أكدت مصادر خاصة لـ"إرم نيوز" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى للتأثير على الملف الرئاسي في لبنان خلال استقباله للبطريرك بشارة بطرس الراعي هذا الأسبوع في باريس.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مشاركة الراعي في حفل افتتاح كنيسة نوتردام، حيث كشفت المصادر أن ماكرون سيزكي 3 أسماء للمنصب الرئاسي اللبناني وهم: قائد الجيش العماد جوزف عون، ورجل الأعمال سمير عساف، والمصرفي سليم إده.

محاولات لاستعادة النفوذ

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة زينة محمود، الباحثة في الشأن اللبناني، إن فرنسا تسعى إلى استعادة دورها السياسي والدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط، وإنها تحاول اختراق الملف الرئاسي اللبناني من خلال هذه الأسماء. 

وأوضحت محمود أنه في الوقت الحالي، نجحت فرنسا نسبياً في ملف وقف إطلاق النار، كما تساهم في جهود اللجنة الخماسية لمراقبته، ولكنها الآن تسعى إلى التوغل فعلياً في الشأن اللبناني من خلال طرح مرشحين للمنصب الرئاسي.

وبحسب محمود، فإن الأسماء التي سيتم طرحها من قبل ماكرون تتمثل في العماد جوزف عون، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع فرنسا، رغم أنه قد لا يكون بنفس مستوى علاقاته مع بعض القوى الفاعلة الأخرى في لبنان. 

أما سمير عساف وسليم إده، فقد سبق لفرنسا أن طرحت اسميهما كمرشحين مع بداية مرحلة الشغور الرئاسي، إلا أن هذين الرجلين لم يحظيا بتأييد واسع من الداخل اللبناني، نظراً لعدم انخراطهما المباشر في الساحة السياسية اللبنانية رغم نجاحاتهما في مجالاتهما الأوروبية والدولية. 

كما أن العلاقة القوية بين هذين الشخصين وماكرون أثارت قلق بعض السياسيين اللبنانيين من وجود رئيس مقرب من فرنسا إلى هذا الحد.

وتشير المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي قد ناقش الملف اللبناني مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للرياض. 

وعرض ماكرون على ابن سلمان الجهود الفرنسية في الملف اللبناني، سواء فيما يتعلق بوقف الحرب أو مسألة الانتخابات الرئاسية، فيما أبلغ ماكرون ولي العهد بالأسماء التي ينوي طرحها في إطار مشاوراته مع القوى اللبنانية.

حراك سياسي داخلي قبيل جلسات انتخابية جديدة

من جهته، يرى المحلل السياسي عبد النبي بكار أن بورصة الأسماء المرشحة للرئاسة في لبنان ستشهد تحركات كبيرة خلال الأيام المقبلة، سواء من داخل لبنان أو من الدول المؤثرة في الملف اللبناني. 

 

ولفت بكار إلى أن الساحة السياسية اللبنانية تشهد حالياً نشاطاً غير مسبوق بين النواب والكتل السياسية في محاولة للوصول إلى تفاهم حول مرشح رئاسي، وذلك لتجنب تشتت الأصوات كما حدث في الجلسات السابقة.

وفيما يتعلق بالأسماء الفرنسية، يعتقد بكار أن ترشيح العماد جوزف عون يبدو غير مرجح نظراً للضغوط الدولية التي تركز على تعزيز قدرات الجيش اللبناني، مما يجعله بعيداً عن المنصب الرئاسي في المرحلة الحالية.

أما ترشيح سمير عساف وسليم إده، فقد تم بناء على حاجة لبنان الملحة لإعادة بناء اقتصاده المنهار وترميم النظام المصرفي، لكن بكار يرى أن هذا الاختيار قد يواجه معارضة شديدة على الصعيدين السياسي والداخلي.

وبالتالي، من المستبعد أن يحظى أي من هذين المرشحين بتأييد واسع من القوى السياسية اللبنانية والإقليمية.

أخبار ذات علاقة

بن سلمان في استقبال ماكرون

بن سلمان وماكرون يبحثان الملفات الإقليمية والدولية

 التحديات أمام الترشيحات الفرنسية

ورغم الاهتمام الفرنسي المتزايد بالملف الرئاسي اللبناني، يبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كانت هذه الترشيحات ستلقى دعماً داخلياً يضمن نجاحها. فحتى الآن، لا يبدو أن هناك توافقاً داخلياً على أي من الأسماء المطروحة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في لبنان ويجعل الملف الرئاسي أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC