أكدت مصادر عدة مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين، اليوم الثلاثاء، في استهدافات إسرائيلية متفرقة في قطاع غزة، وإطلاق نار على أشخاص احتشدوا لمحاولة الحصول على مساعدات غذائية وسط وجنوب القطاع.
وقالت مصادر طبية فلسطينية لـ"إرم نيوز" إن جثامين 84 فلسطينيًا وصلت منذ صباح الثلاثاء إلى مستشفيات قطاع غزة؛ نحو 51 منهم قتلهم الجيش الإسرائيلي بالرصاص خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة بمقتل 27 فلسطينيًا بعد إطلاق النار عليهم قرب مراكز توزيع للمساعدات غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وجاء ذلك بعد مقتل 24 فلسطينيًا آخرين في استهداف مماثل لطالبي الحصول على المساعدات الغذائية، قرب مركز توزيع آخر وسط قطاع غزة.
واكتظت مستشفيات ناصر جنوب قطاع غزة، ومستشفى العودة وسط القطاع، بمئات المصابين برصاص الجيش الإسرائيلي من موقعي التوزيع.
وارتفعت بذلك حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية إلى أكثر من 500 شخص، ومئات المصابين، بحسب تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي أعلنت إسرائيل تكليفها بملف توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة، عملها منذ نحو شهر؛ وسط انتقادات فلسطينية ودولية للآلية التي تعمل بها.
وتحوّل الحصول على المساعدات الغذائية إلى مصيدة موت للفلسطينيين؛ إذ يقتل الجيش الإسرائيلي ويصيب يوميًا المئات منهم، خلال احتشادهم في مراكز توزيع المساعدات التي تقع جميعها في مناطق عسكرية يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.
ميدانيًا، واصل الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، من بينها مدينة خان يونس جنوب القطاع، التي قصف أهدافًا في غرب وشمال المدينة؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
كما شن الجيش الإسرائيلي غارات على بلدة بيت لاهيا، ومنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، وواصل عمليات قصف مدفعية على المناطق الشرقية من حي الزيتون والتفاح شرقي مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام 2023 إلى أكثر من 56 ألف فلسطيني، ونحو 132 ألف مصاب.
وأشارت إلى أن من بين الضحايا نحو 5600 قتيل، ونحو عشرين ألف مصاب؛ سقطوا منذ انهيار اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة في 18 من مارس/آذار الماضي.
