ساعر: الحرب في غزة قد تنتهي غداً إذا تم إطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم حماس لسلاحها

logo
العالم العربي

"محدودة ومحسومة".. ما خيارات حماس في المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

"محدودة ومحسومة".. ما خيارات حماس في المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
دمار خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزةالمصدر: رويترز
09 فبراير 2025، 9:00 م

اعتبر محللون أن حركة حماس أمام "خيارات محدودة ومحسومة" في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وخصوصًا في حال تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عرقلة المرحلة الثانية، والتي سيبدأ التفاوض عليها خلال الأيام المقبلة.

وتعمد نتنياهو تأجيل سفر وفد المفاوضات كما أجرى تغييرات جوهرية بطاقمه، علاوة على عدم منحه الصلاحيات اللازمة من أجل إجراء مباحثات حول المرحلة الثانية، ما يهدد فرص التوصل لاتفاق بشأنها قبل نهاية المرحلة الحالية، وفق متابعين.

خيارات محدودة

وقال أستاذ العلوم السياسية، أيمن يوسف، إن "حماس تمتلك خيارات محدودة من أجل مواجهة أي قرار لنتنياهو بشأن المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار"، لافتًا إلى أن الأمر مرهون بضغوط الوسطاء على إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

دمار سببته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

خطة ترامب عقّدتها.. 4 "قنابل موقوتة" أمام محادثات اتفاق غزة

 وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة ستعمل على ممارسة الضغوط على الوسطاء من أجل إجبار إسرائيل الالتزام بمسار التفاوض المتفق عليه قبل بدء المرحلة الأولى من التهدئة"، مبينًا أن الحركة فقدت جزءا مهما من أوراق الضغط على إسرائيل بعد الإفراج عن الرهائن الأحياء.

وأشار يوسف إلى أن "حماس ستعمل على تجنب الالتزام بأي بنود سرية في الاتفاق مع إسرائيل، خاصة ما يتعلق بالتوتر العسكري بالضفة الغربية، وستبدأ بالضغط على جيشها من خلال رفع وتيرة القتال على جبهة الضفة، على خلاف ما تقوم به حاليًا".

وبين أن "ذلك يمكن أن يؤدي للتوصل إلى تفاهمات جزئية في بعض القضايا الخلافية، أو التوافق على تمديد المرحلة الأولى من التهدئة؛ إلا أن هناك تعمدا واضحا من نتنياهو لتأجيل التوافق على المرحلة الجديدة، لتحقيق مكاسب سياسية وإحراج حماس".

قضية محسومة

ورأى المحلل السياسي، باسم الزبيدي، أن "تأجيل المرحلة الثانية من التهدئة سيفرض على حماس من قبل إسرائيل والولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن نتنياهو يعول على بدء الإدارة الأمريكية بتنفيذ مخطط رئيسها دونالد ترامب.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "الحركة لن يكون بمقدورها وقف مخطط نتنياهو بهذا الشأن، خاصة وأنها الجهة الأكثر احتياجًا لتمرير اتفاق التهدئة، وإجراء المباحثات المتعلقة ببقائها في الحكم وتوليها إدارة غزة في اليوم التالي للحرب".

وبيّن الزبيدي أن "قادة حماس هم الحلقة الأضعف، وستلجأ الحركة إلى تقديم التنازلات الكبيرة من أجل إتمام المرحلة الثانية من التهدئة"، مضيفًا أنه "من الواضح أن هناك اتفاقا سريا بين إسرائيل وحماس يحول دون تمكن الأخيرة من الانسحاب من مفاوضات التهدئة مهما كان السبب.

أخبار ذات علاقة

فلسطينيون في قطاع غزة

"بلا تفويض".. وفد إسرائيلي يزور قطر لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة

 ولفت إلى أن "حماس في موقف صعب وتفاوض على العودة إلى السادس من أكتوبر؛ إلا أن طموحات نتنياهو وائتلافه الحكومي ومخططات ترامب وكبار المسؤولين في إدارته لن تسمح بذلك"، قائلًا إن "بقاء الحركة مرهون بقبولها اتفاقا سياسيا غير مباشر مع إسرائيل".

وذكر الزبيدي أن "هذا الاتفاق سيكون أساس إنهاء القضية الفلسطينية وحصرها في قضايا قطاع غزة، وسيمهد الطريق لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية"، محذرًا من خطورة تساوق حماس وقبولها لأي مخطط يعزز الانفصال بين الضفة وغزة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC