ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
علم "إرم نيوز" من مصدر في القصر الرئاسي بدمشق، أن الإدارة السورية الجديدة، طلبت من روسيا، إعادة العميد محسن محمد، وهو أحد الشخصيات القليلة التي رافقت الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى موسكو، في هروبه يوم 8 ديسمبر الماضي.
وقال المصدر إن اتصالات سورية - روسية جرت لاستعادة العميد في القصر الجمهوري محسن محمد، باعتباره المسؤول عن تنسيق الاستقبالات والبروتوكولات في قصر الشعب بدمشق، والذي يشهد هذه الأيام لقاءات مكثفة لرئيس الإدارة السورية أحمد الشرع مع الوفود السياسية والدبلوماسية التي تزور سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وذكر المصدر أن الروس، طلبوا مقابل الموافقة على طلب الإدارة السورية الجديدة، إخراج نحو 20 ضابطًا من النظام السابق وعائلاتهم ما زالوا عالقين في دمشق ويرغبون بمغادرتها إلى روسيا، مشيرا إلى أن السلطات السورية الجديدة وافقت على الطلب الروسي.
وبحسب المصدر، فإن العملية حصلت قبل أسبوع، حيث عاد العميد محسن محمد ليتولى تنسيق الزيارات والاستقبال في قصر الشعب وفق البروتوكولات المتعارف عليها، فيما غادر الضباط العشرون وعائلاتهم إلى موسكو على متن نفس الطائرة التي جاء على متنها محمد.
ويفسر المصدر أن طلب استدعاء الإدارة السورية للعميد محسن محمد هو أمر طبيعي باعتباره المسؤول الأكثر خبرة، عن عمليات استقبال الوفود وتنظيم المراسم، ولم تكن له أي علاقة بالجرائم التي ارتكبها النظام أو كبار ضباطه، ذلك أن عمله فني وبروتوكولي بحت.
وسبق أن قامت الإدارة الجديدة بإعادة لينا كناية، المعروفة بقربها من الرئيس السابق بشار الأسد وزوجته أسماء، إلى عملها في قصر الشعب.
وعقب يومين من سقوط نظام الأسد، تم استدعاء موظفي القصر الرئاسي إلى عملهم، وعلى رأسهم لينا كناية التي أشرفت على عمليات التجديد في القصر، وهي التي كانت تشغل منصب مديرة مكتب المتابعة في القصر الرئاسي قبل أن تصبح نائبة لوزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام.
وعملت كناية نائبة لمنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، فيما كانت أبرز منسقي العلاقات بين القصر الرئاسي والقطاع السوري الخاص، وتحمل الجنسيتين اللبنانية والسورية.
وعرفت كناية بحظوتها الكبيرة لدى رئيس النظام المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء، حيث كانت جزءًا من "المكتب الاقتصادي السري" في القصر والذي يضم إلى جانب كناية، 5 شخصيات أساسية مقربة من بشار وأسماء الأسد وهم: فارس كلاس، دانا بشكور، لونا الشبل قبل أن تلقى مصرعها قبل أشهر في حادث غامض، وخضر طاهر المعروف بـ"أبو علي خضر" الذي عمل كواجهة اقتصادية للنظام . ويسار إبراهيم، "خازن القصر" الرئاسي.
وشهد "قصر الشعب" بدمشق عمليات تجديد وترميم بعد أن تم العبث بمحتوياته من قبل المئات من السوريين الذين تدفقوا على القصر احتفالا بسقوط النظام.
وعقب ذلك، شهد القصر حركة نشطة لجهة تنفيذ إصلاحات وترميم وتنظيف بإشراف لينا كناية، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق للقاء الشرع قبل أكثر من أسبوعين.
ومنذ ذلك الوقت، استقبل القصر الرئاسي السوري عشرات الزوار العرب والأجانب وكذلك وفود سورية، شعبية وسياسية وعسكرية واقتصادية، التقاها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
