تمكنت الدولة السورية من بسط نفوذها على معظم مساحة الجغرافيا السورية، عقب توقيع الاتفاق التاريخي الذي قضى باندماج قوات سوريا الديمقراطية"قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية الجديدة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تسيطر فيها الدولة السورية الجديدة على غالبية الأراضي التي تقع تحت سيادتها منذ إسقاط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
وكانت خارطة النفوذ في سوريا تظهر سيطرة الإدارة السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على نحو 71% من إجمالي مساحة الأراضي السورية حتى نهاية شهر ديسمبر 2024، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على نحو 28%، في حين ما زالت إسرائيل تحتل نحو 1% تقريبا من سوريا.
وبإبرام الاتفاق بين السلطات السورية الجديدة و"قسد" تصبح نسبة سيطرة الدولة على الأراضي السورية 99 %.
وفي عهد النظام السابق كانت نسبة المناطق الخاضعة لسيطرته منذ عام 2011 وحتى سقوطه تصل إلى 63.38% من مساحة سوريا.
وتفصيلا فيما يخص التطورات التي طرأت على خريطة النفوذ في سوريا خلال الفترة الماضية، فقد ارتفعت نسبة المناطق التي سيطرت عليها الفصائل التي قادت معركة "ردع العدوان" من 11% إلى نحو 71% من مساحة سوريا بعد إسقاط النظام السابق، ثم ارتفعت إلى 99% بعد الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت نسبة الأراضي التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"وصلت إلى 28% في ديسمبر الماضي وتحديدا بعد سقوط نظام الأسد.
أما على صعيد الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد فقد وصلت إلى نحو 1% وتقع في جلها في محافظات الجنوب السوري.
وكانت إسرائيل توسعت للمرة الأولى في الأراضي السورية منذ انطلاق الثورة الأولى عام 2011، فقد نفذت عمليات اقتحام لمجموعة من القرى والتلال جنوب شرقي سوريا، ثم توسعت في احتلالها لمزيد من الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد.
يذكر أن الاتفاق التاريخي بين الرئاسة السورية وقوات سوريا الديمقراطية قطع الطريق على الدعوات الانفصالية التي كانت تهدد وحدة البلاد بالتقسيم.